واشنطن - «نشرة واشنطن» - قدّمت «الوكالة الأميركية لحماية البيئة» منحة ل «جامعة الأممالمتحدة»(UNU)، منحة قيمتها 2.5 مليون دولار للمساعدة في القضاء على التلوّث المتزايد والمشاكل الصحّية المرتبطة بالمعدات الإلكترونية المستهلكة والمرمية. وستساعد المنحة على مدى خمس سنوات والمقدمة إلى «معهد الاستدامة والسلام» التابع للجامعة، السلطات في تعقّب خروج شحنات النفايات الإلكترونية من أميركا الشمالية، وتقديم الدعم لدول في أفريقيا وآسيا للتعامل مع النفايات الإلكترونية التي تصلها، مثل أجهزة الكمبيوتر المستهلكة والتلفزيونات والهواتف الخليوية التي لم تعد صالحة. وأشارت المديرة المساعدة في «مكتب الشؤون الدولية والقبلية» التابع ل «الوكالة الأميركية لحماية البيئة» ميشال ديباس، إلى أن «الإلكترونيات التي تحسّن حياتنا اليومية تنتهي أحياناً كثيرة في الدول النامية، ويجرى التخلّص منها بصورة غير ملائمة يمكن أن تهدّد صحّة الناس المحليين والبيئة». وأضافت: «الوكالة الأميركية لحماية البيئة» تدرك هذا الهاجس المُلحّ وتلتزم العملَ مع الشركاء المحليين والدوليين، ك «مبادرة حل مشكلة النفايات الإلكترونية»، لمعالجة هذه القضايا. والمنحة المقدمة إلى الجامعة هي جزء من جهد أوسع تقوده الوكالة لمعالجة النفايات الإلكترونية، وتشمل بناء القدرات في الدول النامية لوقف الاستيراد غير المشروع، ونشر أفضل الممارسات بالنسبة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، وإعادة استخدامها وتجديدها. وجعلت مديرة «الوكالة الأميركية لحماية البيئة» ليزا جاكسون هذه القضية في رأس أولوياتها، وأكّدت التزام الوكالة بإجراء زيارات لمرافق معالجة النفايات الإلكترونية في أفريقيا والصين. وستتعاون الوكالة مع أعضاء في «مبادرة حل مشكلة النفايات الإلكترونية»، كجزء من برنامج الدورة الحياتية للحد من الأخطار على البيئة والصحّة، على تحسين طرق الإنتاج وإعادة تدوير المنتجات الإلكترونية والتخلّص النهائي منها، وتقويم الطرق التي تغادر بها الإلكترونيات المستخدمة البلاد، وتطوير سبل أفضل لقياس كميات النفايات، وتنسيق الجهود الدولية، التي تشمل الأبحاث والتعقّب وجمع البيانات والتحاليل وتبادل المعلومات، وإعداد مشاريع رائدة، تستند إلى العلم لتدوير النفايات الإلكترونية والتخلّص منها، وتطوير ممارسات الإدارة البيئية الحكيمة، ومعالجة قضايا فرض حماية الحدود التي تتعلق بالشحنات غير القانونية للنفايات الإلكترونية.