يستعد السعوديون لاستقبال ثاني موجه باردة تستقر في أجوائهم بدأ من مساء اليوم (الإثنين) لتصل إلى ذروة برودتها في يومي الأربعاء والخميس المقبلين، إذ من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة نحو سبع درجات مئوية، في حين من المتوقع أن تسجل المناطق، التي تقع في شمال السعودية، درجات حرارة عند الصفر المئوي. واستبعد المتحدث الرسمي لهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني في حديثة ل«الحياة» أن تتساقط الثلوج خلال موجه البرد الحالية، وقال: «التوقعات تشير إلى وجود موجه برد تشمل جميع مناطق السعودية، إذ من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة، ومن المتوقع أن تصل إلى الصفر المئوي في المناطق التي تقع شمال السعودية». وزاد: «لا مؤشرات عالية على تساقط الثلوج إثر الموجة الحالية التي تؤثر على مناطق المملكة، إذ تلامس درجات الحرارة في الحدود الشمالية الصفر المئوي». إلى ذلك، يرى أستاذ الجغرافيا في جامعة القصيم الخبير المناخي الدكتور عبدالله المسند أن موجه البرد الحالية هي ضمن دخول فترة يطلق عليها «برد الأنصاف» وهي أكثر أيام السنة بروده، إذ يكون البرد في أشده. مشيراً إلى أن موجة البرد الحالية ستسهم في انخفاض درجات الحرارة مساء اليوم (الإثنين)، وستكون ملموسة في مناطق شمال السعودية، في حين تبدأ انخفاض درجات الحرارة في مناطق الوسطى والشرقية منذ يوم غد (الثلثاء) وتصل موجة البرد الحالية إلى ذروتها في يومي الأربعاء والخميس المقبلين. من جهة أخرى، توقعت مصادر مناخية تعرّض مناطق المملكة لموجة شتوية قوية بدءاً من يوم غد (الثلثاء)، إذ تتراجع درجة الحرارة نهاراً بحوالى سبع درجات، وتتفاوت مناطقياً، وتسجل بداية العشرينات المئوية للمتوسط العام بالرياض والقصيم والشرقية حتى دخول شهر كانون الثاني (يناير)، ومن المتوقع أن يطرأ المزيد من الانخفاض للصغرى ليلاً، مع التحوّل لمرحلة عمق فصل الشتاء خلال الأسبوعين القادمين، بسبب تداعيات المرتفع السيبيري، مصحوباً بتيارات هوائية شديدة البرودة. ويستمر نشاط الرياح السطحية، وتكون متقلبة الاتجاه خلال ال72 ساعة المقبلة، والتي تعمل على إثارة الغبار والأتربة، ما يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية على الطرق السريعة، وذلك نتيجة تحرّك كتلة باردة من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط مع تدفق تيارات دافئة من البحر الأحمر.