كشف رئيس الجمعية السعودية لجراحة الأطفال ورئيس مركز تحديد وتصحيح الجنس في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور ياسر جمال، إجراء مركز جراحة الأطفال ل1000 جراحة تجميل للأطفال سنوياً. وقال ل «الحياة»: «يبلغ عمر المركز 31 عاماً، وتزيد فيه سنوياً الجراحات التجميلية وتصل عمليات جراحة التجميل للأطفال إلى 80 في المئة منها لعلاج التشوهات الخلقية للأطفال الذين يولدون بتشوهات خلقية، والمتبقي تشوهات غير ضرورية». وأشار جمال إلى أن هناك أنواعاً لعمليات التجميل ك«التكميلية» لإعادة بناء وتكميل أعضاء الجسم وهي غاية في الأهمية وإجراؤها ضروري، فيما تبقى العمليات الأخرى تجميليةً بحتة، مؤكداً أن هناك تقنيةً جديدة لتحديد جنس الطفل المولود، والتأكد بواسطة تقنية الجهاز التناسلي، وحقنه بالدهون، وإجراءات الفحص السريري، و«الكروزومات»، والأشعة المقطعية. وأضاف رئيس وحدة جراحة الأطفال في المستشفى الجامعي بجدة أن غالبية الجراحات التجميلية التصحيحة للأطفال حديثي الولادة تنحصر في شق الشفة الأمامية، والحلق وفتحة مجرى البول التي لا تكون في مكانها الصحيح، وولادة الأطفال الإناث بثدي واحد أو ثدي صغير والآخر كبير. وأفاد الدكتور ياسر جمال أنه من كل 400 مولود، يصاب واحد بتشوهات خلقية تحتاج إلى تدخل جراحي تجميلي. بدوره، أكد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة زاهد أن الجمعية العلمية السعودية لجراحة التجميل استطاعت أن تبسط نشاطاتها عالمياً بطموح أعضائها، لافتاً إلى أن جهودها العلمية والمهنية أفضت إلى قبول عضويتها في عددٍ من مجالس الجمعيات العلمية العالمية في مختلف دول العالم، معتبراً هذا القبول اعترافاً عالمياً بالجمعية التي مازالت تخطو خطواتها الأولى من عمرها القصير مقارنة بالجمعيات المماثلة في العالم. وبين أن المشاركة في مؤتمر الجراحة من خلال الأبحاث والأوراق العلمية ستصب في خدمة المجالات المتعددة لجراحات التجميل والحروق، خصوصاً استخدامات الدهون في الجراحات التجميلية والتكميلية. ورعى وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة زاهد نيابةً عن مدير الجامعة حفلة افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للجمعية العلمية السعودية لجراحة التجميل والحروق أمس (الثلثاء) في مركز الملك فهد للبحوث الطبية بالجامعة. وأوضحت رئيس الجمعية السعودية لجراحة التجميل والحروق، ورئيس المؤتمر الدكتورة صباح صالح مشرف، أن المؤتمر سيشهد مشاركة أساتذة وعلماء متخصصين في جراحات التجميل من كل من فرنسا، وألمانيا، وإنكلترا، وإيطاليا، والصين، وعددٍ من الدول العربية مثل مصر، ولبنان، ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافةً إلى الأساتذة والاستشاريين السعوديين. وسيناقش المؤتمر تقنية حقن الدهون واستخداماتها في مجال جراحات التجميل، وإصلاح التشوهات، ونقص بعض الأنسجة الناتجة من الإصابات والحروق والعيوب الخلقية، لتعويض النقص والأنسجة.