لأن النجاحات تبدأ بالتضحيات، كانت كذلك انطلاقة السعودي مطير الشمري في عالم الراليات، إذ اضطر إلى بيع بعض الإبل ليكمل مصاريف تجهيز السيارات، قبل أن يصبح الاسم الأبرز في بطولة رالي حائل نيسان الدولي. وعلى رغم أنه يعيش في صحراء النفود ويقوم بتربية «الإبل»، إلا أن تمكنه من القيادة في الصحراء بشكل احترافي قاده لان يكون من ابطال رالي حائل الدولي بعد ان ضحى بالإبل من اجل المشاركة بالرالي. ويروي «الشمري» بأن رياضة السيارات استهوته وهو يرى السائقين يتنافسون وسط النفود وتقوده المصادفة للقائهم مرات عدة وهو في طريقه إلى الإبل في النفود. يقول مطير: «قمت ببيع عدد من الابل التي ارعاها لكي أوفر مبالغ مالية لتجهيز سيارتي الخاصة التي املكها»، ويضيف: «أقدمت على هذه الخطوة ولم يكن لدي أي خلفية عن اشتراطات وأحكام هذه الرياضة ولكن سلاحي هو الثقة بالنفس لتحقيق نتائج جيدة كوني خبيرا في القيادة في الرمال ومتمكنا منها». ويواصل: «في الفحص الفني قبل أول مشاركة لم اكن اعلم في بداية الأمر أن هناك أبطالا للراليات سيشاركون، ونافست بقوة في أول مشاركة لي داخل الميدان المتسابق ناصر العطية واستطعت أن اقلص الفارق بيني وبينه خلال مراحل السباق وحققت المركز الثاني خلفه بفارق زمني بسيط متجاوزا اكثر من 40 متسابقا شاركوا في الرالي في ذلك العام على رغم ان سيارته كانت قيمتها بملايين الريالات بينما سيارتي لا تتجاوز مع تجهيزاتها 100 ألف ريال».