تصدر السائق مطير الشمري المرحلة الأولى من منافسات رالي حائل الدولي 2014م، والتي انطلقت صباح أمس (الاثنين) من منطقة جبة شمال حائل وامتدت حوالي 486 كيلو مترا، وتمكن من الوصول أولاً بعد أن حل في المركز السادس خلال المرحلة الاستعراضية لينطلق مجددا متجاوزا خمسة متسابقين كانت انطلاقتهم باكرة، وسجل الشمري زمنا قدره 4,06,02 س وبفارق 18 دقيقة عن صاحب المركز الثاني فرحان الشمري وملاحه طارق الشمري اللذين شاركا خلف مقود تويوتا، أما المركز الثالث فكان من نصيب المتسابق متعب الشمري بزمن قدره 4,29,52 س وبرفقة ملاحه عيسى مسعود. وتعد المشكلات الميكانيكية والأعطال الكهربائية أبرز ملامح المرحلة الأولى بعد أن تسببت في تأخر عدد من السائقين، ونتج عنها إعلان يزيد الراجحي انسحابه من الرالي بعد تعرض ماكينة سيارته لكسر تسبب في توقفه بعد أن كان متقدماً حتى المسافات الأخيرة بفارق سبع دقائق عن أقرب منافسيه، فيما توقف السائق الإماراتي منصور بللهلي بسبب الأعطال وأكمل السباق متأخراً، ليفسح المجال لتقدّم متعب وخالد الشمّري للمركزين الثالث والرابع ضمن الترتيب العام، وفشل اللّبناني إيميل خنيصر والسعوديان صالح الحوت وطارق الرُماح من إنهاء المرحلة المُخصّصة بسبب الأعطال الميكانيكية. وعلى صعيد الدراجات النارية، سجّل الدراج أحمد الناصر أسرع زمن بلغ 1:55:47 ساعة ممّا مكّنه من التغلّب على سلطان المسعود بفارق 14 دقيقة و20 ثانيّة وهو ما أعطاه الأفضليّة بوقت مُبكّر أمّا عبدالمجيد الخليفي بطل رالي جدة فقد اكتفى بالمركز الثالث، وسيكون السائقون والدراجون على حدّ سواء مع مراحل صعبة صباح اليوم ( الثلاثاء) تمتدّ ل367 كيلومترًا في صحراء النفود ومن المُقرّر أن ينتهي الرالي مساء الخميس المقبل. وكان السائق يزيد الراجحي قد تم انسحابه من منافسات الرالي بعد تعرض سيارته أمس (الاثنين) لعطل تمثل في كسر المحرك (الماكينة) قبل الوصول إلى نقطة النهاية بثلاثة كيلومترات بعد أن تصدر المرحلة الاستعراضية من النسخة الحالية بأداء قوي ومميز. وأكد أن العطل الذي تعرض له في محرك السيارة تسبب في انسحابهً وقال: "الحمد لله قدر الله وما شاء فعل بعد العطل حاولت الوصول الى خط النهاية إلا أن الماكينة تعرضت للكسر قبل ثلاثة كيلومترات من النهاية وهو الأمر الذي اضطرنا للانسحاب". مشيرا إلى أن محرك سيارته جديد ويمكنه السير لمسافة سبعة الاف كيلو مترات وقال: "استخدمت المحرك لأول مرة في رالي جدة لمسافة 300 كلم تقريباً ومن ثم رالي حائل مما يعني أنه لم يتجاوز 500 كلم وهو الأمر الذي لا يصل الى 10 في المئة من المسافة المحددة ولكن لا يمكن إلا أن نقول الحمد لله على كل حال". وبين الراجحي أنه أحس قبل المرحلة الاستعراضية بوجود صوت في المحرك إلا أن المهندس طمأنه بأن الأمر طبيعي وربما يعود لتخفيف وزن السيارة، مبيناً أن المفاجآت أمر متوقع في عالم الراليات، وأضاف: المفاجآت في الراليات أمر وارد في أي لحظة والمسألة توفيق من الله سبحانه وتعالى "ونحن وفقنا في مرات كثيرة ولم يحالفنا التوفيق في مرات قلة ويبقى الأمر الأهم وصول المتسابق بالسلامة. وقدم الراجحي شكره لأمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن على كل ما يقدمه من أجل حائل وعلى جهوده التي بذلها حتى أصبح رالي حائل معلما رياضيا حضاريا يشار إليه بالبنان الى درجة أن أعضاء الفرق الأجنبية المشاركة في سباقات السيارات لمجرد ورود اسم السعودية يذكرون اسم حائل. وأكد الراجحي استمرار فعاليات الفريق ورعاية المتسابقين، مبيناً أن الفريق لا يتوقف عند مشاركة يزيد فقط بل لدينا ستة متسابقين يرعاهم الفريق وهم مستمرون في المنافسة وقال: "لدينا فعالية أجهزة محاكاة السرعة في منطقة الصيانة بالاضافة الى فعالية أبطال صغار في السوق الشعبي الى جانب استمرار خيمة الضيافة". الراليات عرضة للحوادث.. بيّن أمين عام الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أنور حلمي بأن الحادث الذي تعرض له السائق راجح الشمري لم يكن مؤثرا للسائق، مشيراً إلى أنه تمكن من الدخول والمشاركة في المرحلة الأولى من الرالي وقال: «الحوادث جزء من عالم الراليات وبفضل الله ثم عوامل السلامة التي فرضها الاتحاد الدولي للسيارات تمكن من الخروج بالسلامة، وأعتقد أن وجود الحوادث أمر عادي في عالم السيارات لذلك تم وضع عملية الفحص الفني التي من خلالها يتم التدقيق بشكلٍ أساسي على عوامل السلامة، ورياضة السيارات يجب أن تكون آمنة وهذا ماحدث وجميع من يرغب بمزاولة هذه الرياضة عليه اتباع السلامة في المقام الأول، ونحن كاتحاد وضعنا على عاتقنا صرامة في عوامل السلامة ولن نتهاون في هذا الجانب لأن الهدف حماية السائقين في المقام الأول». جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالمرحلة الأولى من الرالي الذي كان من المقرر ان يحضره السائق راجح الشمري إلا أن تواجده في منطقة الصيانة حال من دون ذلك. وكان الشمري تعرض لحادث انقلاب خلال المرحلة الاستعراضية خرج على اثره من السباق إلا أنه عاد ومن خلال وقت الصيانة المسموح به لتعديل مركبته والدخول مجدداً في المرحلة الأولى. انسحاب الراجحي مؤسف وأبدى حلمي أسفه من انسحاب الراجحي من السباق قبل خمسة كيلومترات من نهاية المرحلة الاولى التي كان يتصدرها بسبب كسر في ماكينة سيارته وقال: «ابواب المنافسة على البطولة مشرعة امام جميع المشاركين ونسأل الله للجميع السلامه في اشارة الى حادث الانقلاب الذي تعرض له المتسابق راجح الشمري خرج من الحادث سليما. واضاف: «الحوادث شيء طبيعي في رياضة السيارات وهي السبب الاساسي في تشدد الاتحاد الدولي للسيارات في الفحص وقواعد السلامه المتبعة في كل السباقات. من جهة ثانية امتدح الراجحي التغطية الاعلامية لرالي حائل في مؤتمر صحفي بقوله وقال: «أعتبرها الأميز والأفضل بين سباقات الرالي في منطقة الشرق الاوسط». نتطلع إلى رالي عربي أكد السائق الاماراتي على الكتبي ان اجواء وجماهير رالي حائل احد من اهم الوسائل المرغبة للسائقين للمشاركة فيه وقال في مؤتمر صحفي عقده في ختام المرحلة الاولى من سباق هذا العام: «شهد الرالي تطورا كبيرا بين المشاركة الاولى له عام 2007 وعام 2014 في كثير من الجوانب الفنية والتنظيمية، ونطالب باقامة رالي عربي على غرار رالي دكار الدوري ليكون بطولة عربية تجمع السائقين العرب المتواجدين في كل السباقات العالمية مشيرا في ذات الوقت الى ان التضاريس الجغرافية للوطن العربي ستجعل منه سباقا فريدا». كما طالب الدراج عبد المجيد الخليفي بالاهتمام برياضة الدراجات النارية التي تستحوذ على اهتمام الشباب واضاف لدينا الطموح في المشاركة في كل البطولات لكن الامكانات والظروف لاتساعد على خوض هذه التحديات مالم يكن هناك دعم ورعاية للسائقين». الراجحي عندما تعطلت سيارته الناصر على دراجته