أفاد بيان لوزارة الداخلية المصرية بأن قوات الشرطة قتلت 9 إرهابيين أمس، في محافظة الشرقية (شرق الدلتا) أثناء حملة أمنية دهمت خلالها مزرعة اتخذوها مركزاً للتدريب وتصنيع العبوات الناسفة والانطلاق لتنفيذ هجمات في شمال سيناء. وكشف البيان أن القتلى تورّطوا في زرع عبوات ناسفة واستهداف بعض المقرات الأمنية والآليات العسكرية في شمال سيناء، إضافة إلى التخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه المنشآت المهمة والحيوية في المحافظة. وقالت وزارة الداخلية إنها أوقفت 9 عناصر إرهابية في القاهرة، في حملة أمنية استهدفت مراكز اختبأوا فيها، وضبطت في حوزتهم أسلحة ومتفجرات وأشرطة فيديو تظهر تدريباتهم في مناطق صحراوية. ولم تُشر وزارة الداخلية في البيان إلى أي رابط بين الخلية التي ضُبطت في القاهرة والمسلحين الذين قُتلوا في الشرقية، لكنها أوردت المعلومات عن الخليتين في البيان ذاته. وقالت إن 4 من عناصر خلية القاهرة تورطوا في تنفيذ هجوم استهداف مركزاً أمنياً في الجيزة (جنوب العاصمة) في أيلول (سبتمبر) الماضي، أسفر عن جرح جندي ومواطن. وأوضحت وزارة الداخلية أن عمليات الفحص كشفت وجود روابط تنظيمية بين عناصر هذه الخلية الإرهابية وجماعة «الإخوان المسملين»، المصنفة إرهابية، إذ تبين حصول الموقوفين على دعم مادي من مجموعات «الحراك المسلح» التابعة لجماعة «الإخوان». في غضون ذلك، أحالت محكمة القضاء الإداري أمس، دعوى تُطالب بإسقاط الجنسية عن الرئيس المعزول محمد مرسي إلى هيئة مفوّضي الدولة في مجلس الدولة لإعداد تقرير في شأنها، في وقت أرجأت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 23 متهماً بالإرهاب من عناصر تنظيم «كتائب أنصار الشريعة» إلى جلسة 8 كانون الثاني (يناير) المقبل. إلى ذلك، أفاد مصدر رسمي مصري أمس، بأن قوات الجيش والشرطة «دمّرت البنية الرئيسة لتنظيم داعش في شمال سيناء، وفككت بنيته المركزية في مثلث رفح- الشيخ زويد– العريش، الذي تمركز فيه لسنوات، بدءاً من جنوب شرق مدينة العريش وحتى شرق رفح المصرية». وأوضح المصدر ل «الحياة» أن «الأسابيع الماضية شهدت استقدام تعزيزات لقوات الجيش والشرطة انطلاقاً من غرب قناة السويس إلى شرقها للانضمام إلى حملات التمشيط التي تجري في شمال سيناء»، لافتاً إلى أن «الجهد الحالي يعتمد على معلومات أمنية واستخباراتية لكشف جيوب داعش الذي سعى العام الماضي إلى التمركز في وسط سيناء، لكن حملة الجيش الثالث على جبل الحلال أجهضت مخططاته، فضلاً عن أن تعاون قبائل جنوبسيناء منع التسلل إلى الظهير الجنوبي لشبه الجزيرة. وقالت مصادر طبية ورسمية في شمال سيناء، إن مدنيين قُتلا في مدينة الشيخ زويد. وأفادت بأن رجلاً (55 سنة) قُتل في قرية الجورة جنوب المنطقة إثر إصابته برصاصة مجهولة المصدر، كما قُتل رجل (37 سنة) في حي العكور بالطريقة ذاتها.