أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة حظر نقل الطيور الحية من وإلى منطقة الرياض، للحد من انتشار فايروس أنفلونزا الطيور H5N8، حتى إشعار آخر، فيما كشفت العينات المأخوذة من أحد محال الحيوانات الأليفة في محافظة الخرج عن وجود إصابة أحد البلابل بH5N8 وبدأت الوزارة مباشرة في تطبيق خطة الطوارئ في الموقع والمنطقة المحيطة. وتواصل الوزارة، ممثلة بفرق الأمانة وفرع الزراعة بالرياض، بمتابعة تعقيم وتطهير سوق الطيور بالعزيزية، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للسيطرة على أنفلونزا الطيور، إضافة إلى مواصلة إجراءات التقصي الوبائية في المنطقة المحيطة بالسوق، والانتهاء من إزالة جميع مخلفات سوق الطيور في العزيزية والتخلص منها بشكل صحي وآمن. ووجهت الوزارة موردي الأدوية واللقاحات، ومصانع الأعلاف، إضافة إلى موردي الصيصان، ومزارع الدواجن، بوقف الزيارات الميدانية، وأخذ إجراءات الأمن الحيوي الصارمة في الاعتبار. وأتمت قطاعات البيئة والمياه والزراعة، إضافة إلى الداخلية، والصحة والبلديات في محافظة المزاحمية إجراءات التخلص الآمن من 958 من الطيور التي ثبت إصابة بعضها بالأنفلونزا، وبعد ذلك تطهير الحوش. وبلغ إجمالي عدد العينات الواردة إلى مختبر التشخيص البيطري بالرياض 123 عينة حتى تاريخه، ويجري تلقي المزيد من العينات من مختلف مناطق المملكة، لمواصلة إجراءات الفحص والتقصي والسيطرة على الأنفلونزا من نوع H5N8، فيما بلغ إجمالي عدد البلاغات التي تلقتها الغرفة المركزية للطوارئ 59 بلاغاً عن أنفلونزا الطيور منذ الإعلان عن أول إصابة. وقالت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، أول من أمس، إن السعودية أكدت تفشي سلالة شديدة العدوى من فايروس أنفلونزا الطيور في الرياض، ما استدعى إعدام نحو 16 ألفاً من البط. وقالت المنظمة، التي يقع مقرها في باريس في تقرير بموقعها الإلكتروني نقلاً عن معلومات من السلطات السعودية، إن السلالة (إتش5إن8) أصابت وقتلت 14 طائراً في موقع غير محدد في العاصمة السعودية. وأضاف التقرير أنه تم إعدام بقية الطيور التي كانت معرضة للإصابة بالفايروس من ضمن مجموعة مكونة من 60 ألف طائر.