بغداد- كركوك - «الحياة»، أ ف ب - اعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس مقتل الضابط في جهاز الأمن المقدم نوزاد عبد القادر طالباني، احد أفراد عشيرة الرئيس العراقي جلال طالباني في هجوم مسلح في كركوك، فيما أكدت مصادر في بغداد مقتل 211 عراقياً خلال نيسان (أبريل)الماضي. وقال العميد عادل زين العابدين، مدير الشرطة في كركوك إن «مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة كاتمة للصوت المقدم نوزاد عبد القادر طالباني». وأوضح أن مسلحين كانا يستقلان سيارة من طراز «تويوتا كورولا» هاجما المقدم «لدى تفقده منزلاً قيد الإنشاء في حي الضباط (جنوب) ما أدى إلى مصرعه في الحال». وأشار إلى أن المسلحين هددا الحارس الشخصي المرافق للضحية والعمال الموجودين في الموقع وطالبوهم بالبقاء في أماكنهم وإلا لقوا المصير ذاته، قبل أن يلوذا بالفرار. وأكد الطبيب علي محسن تلقي جثة المقدم الذي فارق الحياة جراء إصابته برصاصة في رأسه وأخرى في عنقه. والضحية يعمل في المكتب الخاص للرئيس العراقي في محافظة السليمانية وأحد وجهاء العشيرة التي ينتمي إليها طالباني،على ما أكدت مصادر محلية . وكان 13 عراقياً، على الأقل، قتلوا السبت في أعمال عنف، بينهم سبعة قتلوا في هجوم انتحاري في الموصل، وقاض بانفجار قنبلة كانت مزروعة قرب منزله في التاجي (25 كلم إلى شمال بغداد)، على ما اعلن مسؤولون. ووقع الاعتداء الأكثر دموية قرب سوق مكتظة في الموصل، عندما فجر انتحاري نفسه لدى مرور دورية للجيش. وقال طبيب ومصدر امني إن سبعة، قتلوا بينهم أربعة جنود وأصيب 15 بينهم جنديان. وعند فجر السبت، قتل القاضي طعمة جبار التميمي بتفجير منزله في منطقة التاجي شمال بغداد. وقال النقيب المحقق احمد فهد الخالدي إن «مسلحين مجهولين فخخوا منزل القاضي التميمي فجراً وقاموا بتفجيره، ما اسفر عن مقتله مع زوجته وإحدى بناته». ولكن لم يتأكد مقتل الزوجة والابنة. وأكد مصدر امني أن «المسلحين قتلوا حارساً يؤمن الحماية لمنزل القاضي بواسطة سلاح كاتم للصوت قبل أن يفخخوا المنزل». وغالباً ما يتعرض القضاة لهجمات المتمردين، والكثيرون منهم يتنقلون وسط حراسات. وفي التاجي أيضاً، قتل مسلحون كانوا يرتدون الزي العسكري مسؤولاً في وزارة الصناعة وابنته في منزلهما. وبعد سماعهم ضجة هرع الجيران ووقعت مصادمات وقتل احد المهاجمين وجرح اثنان من المدنيين. ونجح المهاجمون الآخرون في الفرار. وفي بغداد، قتل العقيد في الجيش مصطفى حسن داخل سيارته قبل أن ينجح المسلحون في الفرار. وجرحت زوجة الضابط وشرطيان عندما اصطدمت سيارته اثر الحادث بحاجز للشرطة. إلى ذلك، أعلنت مصادر رسمية عراقية أمس مقتل 211 شخصاً وإصابة 377 آخرين في عموم البلاد خلال نيسان (أبريل). وأفادت حصيلة أعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة أن «211 شخصاً بينهم 120 مدنياً قتلوا وأصيب 377 آخرين بينهم 190 مدنياً».