قال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الرويس إن الهيئة ستعزز المنافسة في السوق وتطوير التقنية، موضحاً أن نسبة انتشار الأجهزة الذكية بلغت 88 في المئة في السعودية بنهاية 2016، فيما بلغ عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة 44 مليون اشتراك، مشيراً إلى أنها نسبة متقدمة، على الصعيد الدولي، مبيناً أن هناك 24 مليون مشترك في خدمات الإنترنت، وأن نسبة انتشار الإنترنت في السعودية بلغت 77 في المئة في 2017، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى إلى تحقيق الشفافية في تعاملاتها وتعاطيها مع الجميع. وكشف الرويس، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس (الإثنين) في الرياض عن اقتراب إنهاء دراسة الإطار التنظيمي لدعم توفير أدوات التحكم الأبوي لمستخدمي الإنترنت في السعودية. من جهته، كشف نائب المحافظ لقطاع التقنية والبنية التحتية ماجد المزيد عن سعي الهيئة إلى تحسين تجربة العملاء في استخدام الإنترنت في المملكة العربية السعودية، من خلال عدد من المبادرات والخطوات التي سيتم اتباعها، مشيراً إلى أنها ستقوم من أجل ذلك بطرح طرح مزايدة لترددات النطاق العريض الأسبوع الجاري، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة توزيع تردد 250 ميغاهرتز من الخدمة الثابتة إلى الخدمة المتنقلة خلال العامين المقبلين، في حين يجرى العمل على إتاحة 470 ميغاهرتز من الترددات لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة قبل نهاية العام الحالي. وقال المزيد: «يهدف برنامج نشر خدمات النطاق العريض إلى نشر الخدمة لمليوني منزل إضافية، للألياف الضوئية في المناطق الحضرية، إضافة إلى تغطية شبكات النطاق العريض اللاسلكي لأكثر من 10 ميغابايت في الثانية في المناطق النائية، في حين أن 70 في المئة من المساكن ستخدم بشبكات النطاق العريض اللاسلكي عالي السرعة بالمناطق النائية». وبين المزيد أن برنامج نشر خدمات النطاق العريض يهدف إلى حفز الاستثمار في البنية التحتية وتطوير الأدوات والأطر التنظيمية المتعلقة به، ويبلغ عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصال المتنقل 28.2 مليون اشتراك. من جهته، قال نائب المحافظ لقطاع شؤون المستخدمين والشركاء إبراهيم الفريح إن مؤشر تصنيف مقدمي الخدمات يهدف إلى تقديم معلومات عن أداء مقدمي خدمات الاتصالات في حل شكاوى عملائهم، مشيراً إلى أن مبادرة «مقايس» لرصد وقياس المستوى العام لجودة خدمة الإنترنت في المملكة، من خلال قياس جودة تجربة استخدام الإنترنت، بناءً على الشراكة بين الهيئة والمشتركين، ستكون أحد مكونات مبادرة التحول الوطني المعنية بالشفافية والوضوح حول جودة الخدمات المقدمة للعملاء. من جانبه، أوضح نائب المحافظ لقطاع التنظيم والمنافسة محمد التميمي أن هناك حملات أسبوعية على الشركات للتأكد من التزامها تطبيق قرار الاستهلاك العادل لباقة البيانات، مبيناً أنه لا توجد شركة مخالفة للقرار التنظيمي الخاص بسياسة الاستهلاك العادل حتى اليوم، مؤكداً إلزام مقدمي خدمات الاتصالات المتنقلة عدم إرسال أية رسالة إلا بعد الحصول على قبول مسبق من المشترك، أو وجود علاقة تربط المرسل بالمستلم. وشدد على أن الهيئة تهدف، من خلال خطة خفض أسعار خدمات المكالمات الصوتية بالجملة على شبكات الاتصالات المتنقلة والثابتة، إلى تعزيز المنافسة وتشجيعها. ...ضمان سلامة استخدام «الأبراج» استعرض محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الرويس، خلال المؤتمر الصحافي أبرز أهداف رؤية السعودية 2030، ذات العلاقة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وأوضح أن نسبة انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة بلغ 151 في المئة على مستوى السكان في 2016، مضيفاً: «في حين وصلت نسبة انتشار خدمات الاتصالات الثابتة إلى حوالى 32.2 في المئة على مستوى المساكن، بينما بلغت نسبة انتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة حوالى 46.8 في المئة، وعلى مستوى المساكن، فيما بلغت نسبة انتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة حوالى 75 في المئة على مستوى السكان، ونسبة انتشار الإنترنت إلى حوالى 74.9 في المئة على مستوى السكان، فيما بلغت مساهمة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي نحو ستة في المئة». وأكد الرويس حرص «الهيئة» على سلامة استخدام أبراج «الاتصالات»، مشدداً على أن استخداماتها تتم وفق معايير وضوابط قائمة على قياس واختبارات تقوم بها الجامعات السعودية. وقال: «التعاون قائم مع الجامعات في إجراء المقاييس لأجل ضمان نتائج أكثر دقة، كونها تعتبر جهة محايدة، وبالتالي لا نكون نحن في مرمى الانتقادات، وحتى هذه الدراسة تتم بعد مزايدات يتم طرحها للجامعات، التي تقوم بها وفق معايير تضعها الهيئة لضمان سلامتها، ونحن حريصون على ذلك، وخصوصاً خلال المرحلة المقبلة، التي تشهد «الجيل الخامس»، الذي يعتمد نطاقه على المساحات الصغيرة، وبالتالي يستدعي استخدام عدد كبير من الأبراج».