جذب العازف كيم جي. زيتلو من خلال آلة «التشيلو» الموسيقية، انتباه زوار معرض جدة الدولي الثالث للكتاب، في الحفلة التي أقيمت أول من أمس (الأحد) بمنصة المسرح الخارجي لمقر المعرض في أبحر الجنوبية. الحفلة الموسيقية تأتي ضمن مشاركات «الاتحاد الأوروبي» بمعرض جدة للكتاب الدولي، ما دفع العديد من الزوار إلى رصدها من خلال كاميرات هواتفهم النقالة، ونشرها عبر حساباتهم في مختلف منصات شبكات التواصل الاجتماعي. ويشير العازف زيتلو إلى أنه حرص على عزف مقطوعات موسيقية متنوعة، ولم يشأ أن يعطي لوناً موسيقياً محدداً، معبراً عن سعادته الكبيرة لوجوده في العرس الثقافي والحضاري، في إشارة إلى معرض كتاب جدة. وتفاعل الزوار مع حفلة تشيلو الموسيقية، وبدؤوا يتوافدون على منصة المسرح الخارجي قبل بدء الفعالية ب15 دقيقة، معبرين عن فرحتهم، كتعبير دلالي على جمال المقطوعات الفنية التي عزفها زيتلو. ولم يكن اجتماع الزوار ضمن شريحة محددة، فعلى العكس تماماً كانت هناك شرائح مختلفة، من الشباب والنساء والأطفال، وهو ما دفع أغلب الزوار إلى أن يختموا زيارة معرض الكتاب بحفلة «تشيلو» الموسيقية، وهم مستمتعون بتنوع البرنامج الثقافي، مشدودون بما يضيفه الحس الفني الراقي. العازف الإيطالي كيم، لم يكن يتصور هذا الإقبال على الحفلة الموسيقية، وتعزيز دورها في التواصل الحضاري بين الشعوب، وقال: «إن الموسيقى ليست مجرد أنغام؛ بل هي وسيلة تواصل لالتقاء الذهن والروح، وتعمل على إدخال البهجة على النفوس، وتجميل العالم من حولنا». تاريخياً تعد «التشيلو»، آلة وترية من عائلة الكمان ذات حجم كبير نسبياً تصنع من الخشب، ولها أربعة أوتار، ومجالها الصوتي حوالى أربعة أوكتافات، ويعد من نوع الكمان الجهير، وطبقته الصوتية أقل من الكمان العادي، وظهر للمرة الأولى عام 1560 في إيطاليا على يد صانع آلات الكمان أندريا أماتي.