حدد مختصون في كفاءة الطاقة أربعة عوامل مهمة تحدد مستوى الراحة في المنزل من حيث التكييف والتدفئة، إذ إن التحكم بها جميعاً، أو ببعضها يسهم إلى حد كبير في تخفيض فاتورة الكهرباء. وقال المختصون في كتاب حمل عنوان "دليل صاحب المنزل لكفاءة الطاقة" من تأليف جون كريغر، وكريس دورسي، وترجمة الدكتور إسماعيل الوديان، أصدرته أخيراً مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إن العوامل الأربعة تتمثل في: 1 - درجة حرارة الهواء. 2- حركة الهواء داخل المنزل. 3- درجة الحرارة المشعة من الأسطح المحيطة به. 4- نسبة الرطوبة في الهواء. وبحسب مختصي كفاءة الطاقة فإن درجة حرارة الهواء تعد من أكثر العوامل وضوحاً لأنه مكن التحكم بها مباشرة عن طريق جهاز ضبط الحرارة للمحافظة على درجة حرارة ثابتة داخل المنزل. أما العامل الثاني "درجة الحرارة المشعة"، وتعرف بأنها درجة حرارة مكونات المنزل، ومن أهمها السقف والأرضيات والجدران إضافة إلى درجة حرارة الأثاث وغيرها من الأجسام. ويؤثر مستوى العزل الحراري للمنزل تأثيراً كبيراً في درجة الحرارة المشعة، ففي الصيف ترفع الشمس درجة حرارة المنزل بشكل كبير، إذ تنتقل الحرارة من خلال الأجسام بعضها إلى بعض لتصل إلى الإنسان، كما أن العكس صحيح في فصل الشتاء فتنتقل البرودة من الأجسام بعضها إلى بعض لتصل إلى الإنسان فيشعر بعدم الراحة ويلجأ إلى وسائل التدفئة المتاحة. فيما يخص العامل الثالث "حركة الهواء" فهو ما يشعر به سكان المنزل من حركة تيار الهواء سواء كان ساخناً أم بارداً، فيلجأ إلى تغيير درجة الحرارة للوصول إلى مستوى مقبول من الراحة. وتكمن فكرة العامل في أنه يمكن لحركة الهواء داخل المنزل أن تساعد على توفير فواتير الكهرباء، وذلك بتقليل الاعتماد على نظام التكييف. أما العامل الرابع "الرطوبة النسبية" فله علاقة مباشرة براحة الإنسان داخل المنزل، وذلك لأنها تغير معدل تبخر الرطوبة من الجلد، فالعرق يتبخر بسرعة أكبر في الأجواء الجافة. وتعبر الرطوبة النسبية عن كمية الرطوبة في الهواء وتقاس بنسبة مئوية، فعندما تكون الرطوبة النسبية في الهواء 100 في المئة في الهواء يكون مشبعاً ولا يستطيع حمل المزيد من بخار الماء، كما يشعر الناس بالراحة عادة عند رطوبة نسبية ما بين 40 - 80 في المئة، فعند رطوبة أقل من 40 في المئة يكون الهواء جافاً ومليئاً بالكهرباء الساكنة، في حين يكون الهواء بالنسبة لمعظم الناس رطباً ولزجاً إذا تجاوزت الرطوبة النسبية مستوى 80 في المئة.