أكدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أخيراً، إسهامها بفعالية في دعم جهود مكافحة الجرائم الإباحية، واستغلال الأطفال عبر الإنترنت ووسائل التقنية، من خلال حجب المواد المسيئة للأطفال، وإبلاغ الجهات الأمنية المختصة والمنظمات الدولية المعنية بها أول بأول، مبينة أن عدد الروابط المسيئة للأطفال التي تمت معالجتها العام الماضي أكثر من 1300، مؤكدة أنها تعكف على إعداد المسودة الأولى للإطار التنظيمي لدعم توفير أدوات التحكم الأبوي لمستخدمي الإنترنت في المملكة، كاشفة عن خطتها الجديدة والتي تضمنت مستهدفات عام 2020، موضحة ارتفاع شكاوى مستخدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لعام 2016، التي بلغت 77.248، مقارنة بالعام الذي قبله، إذ كانت الشكاوى 51.947 شكوى. وأوضحت «الهيئة» في تقريرها السنوي لعام 2016 (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أنه ضمن الإطار ذاته وللإسهام في حماية الأطفال والمراهقين من مخاطر الإنترنت، وتفعيل دور الأسرة في الحد من تعرض أبنائهم للمحتوى الضار على شبكة الإنترنت، تعكف الهيئة على إعداد المسودة الأولى للإطار التنظيمي لدعم توفير أدوات التحكم الأبوي لمستخدمي الإنترنت في المملكة، كما تعمل الهيئة بالتوازن مع مقدمي الخدمة على إعادة تفعيل البحث الآمن على أبرز محركات البحث، مشيرة إلى أن تلك الجهود أثمرت عن عدد من الإيجابيات، كاستمرار صعوبة الوصول إلى النطاقات الإباحية المفتوحة عبر محركات البحث، وانخفاض ملحوظ في نتائج البحث الإباحية لدى عدد من أبرز مواقع التواصل الاجتماعي، وانخفاض في عدد التطبيقات الإباحية على مختلف متاجر الأجهزة الذكية، مفيدة أن إجمالي روابط الحجب في 2016 بلغت 938.365، المحجوب منها 524021 رابطاً، بنسبة 56 في المئة، شكلت الروابط الإباحية 384.429، وأخرى 31.939، في حين تم رفع الحجب عن 8387 رابطاً، منها 591 مقبولة، و7796 مرفوضة. وأشارت «هيئة الاتصالات» في تقريرها إلى أن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة بلغ 47.9 مليون اشتراك بنهاية 2016، إذ تمثل نسبة الاشتراكات مسبقة الدفع الغالبية العظمى منها بنسبة تتجاوز 82 في المئة، مبينة أن نسبة الانتشار لخدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان انخفضت إلى نحو 151 في المئة، نظير انخفاض إجمالي عدد الاشتراكات نتيجة لتطبيق بعض القرارات والأنظمة كربط الشرائح غير الفعالة، مؤكدة أن منح «الهيئة» تراخيص المشغل الافتراضي لشبكة الهاتف المتنقل أسهم في تحسين مستوى الخدمات وزيادة تنوعها وتوسيع سوق الاتصالات، وإتاحة مزيد من الخدمات للمشتركين. كما أشار «تقرير الهيئة» إلى أن عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل بلغ 23.9 مليون اشتراك، بحيث تشمل هذه الاشتراكات شرائح خدمات المعطيات، وشرائح باقات الاتصالات الصوتية المدمجة، وبذلك تكون نسبة انتشار خدمات النطاق العريض على مستوى السكان 75.2 في المئة، ومن المتوقع المزيد في انخفاض إجمالي الاشتراكات بسبب تطبيق نظام البصمة، فيما زادت نسبة انتشار الإنترنت بمعدلات عالية خلال الأعوام الماضية، إذ كان ارتفاعها الأول في 2011 بنسبة 47 في المئة، إلى أن وصلت في العام الماضي 74.9 في المئة، كما يقدر عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة بنحو 24 مليون مستخدم. كما حوى «التقرير» الإيرادات لشركة الاتصالات، إذ كان إجمالي مباشرة عملياتها في المملكة حوالى 71.6 بليون ريال، في نهاية العام الماضي، منخفضة عن العام الذي قبله بنسبة 1.1 في المئة، بحيث تمثل إيرادات خدمات الاتصالات المتنقلة نحو 75 في المئة من إجمالي الإيرادات، في حين تمثل خدمات الاتصالات الثابتة والمعطيات 25 في المئة.