أبدى عدد من أولياء أمور طالبات المدرسة الابتدائية الأولى في منطقة المويه (شمال الطائف) انزعاجهم وقلقهم على فلذات أكبادهم بعد أن شاهدوا بأم أعينهم سياجاً حديدياً مثبتاً على جدار المدرسة من ناحية باب دخول التلميذات وهو يترنح وتتلاعب به الرياح وسط تجاهل تام من المسؤولين في المدرسة. ولم يطل صبر السياج المثبت على جدار المدرسة طويلاً، إذ اختل توازنه بفعل العواصف والرياح الشديدة التي ضربت المنطقة أخيراً وأصبح يشكل خطراً محدقاً على مئات الطالبات عند دخولهن إلى المدرسة في الصباح الباكر أو لدى خروجهن منها. وفي الوقت الذي تلهو طالبات صغيرات قرب السياج داخل فناء المدرسة صباح كل يوم، طالب أولياء الأمور الجهات المختصة في ابتدائية المويه الأولى للبنات بتدارك الوضع الخطر للسياج المترنح قبل أن تقع الكارثة، إذ إن تركه على وضعه الحالي من دون الإقدام على نزعه من موقعه أو إعادة تثبيته سيوقع في كارثة لا تحمد عقباها، خصوصاً إن معدنه من الوزن الثقيل (بحسب أولياء الأمور). وتفاعلاً مع شكوى أولياء الأمور، وقف مدير مكتب التربية والتعليم في المويه سعود الفديع الروقي (خلال جولة رافقته فيها «الحياة» خصصها لمعاينة المشكلة) على الوضع في المدرسة، وقال ل«الحياة»: «بصفتي أحد أولياء أمور الطالبات، فإن المشهد الذي وقفت عليه بنفسي خطر فهو عبارة عن زنك حديدي على سور المدرسة المعنية آيل للسقوط إذ يلاحظ اهتزازه أثناء حركة التيارات الهوائية ما يوحي بسقوطه في أي لحظة ويشكل خطراً داهماً على سلامة الطالبات والعاملين في المدرسة». وطالب الروقي تعليم البنات بالمنطقة بوضع حد لما وصفه ب«الأمر الخطر»، مضيفاً: «أطلب من مديرة مكتب التربية والتعليم للبنات في المويه الوقوف بنفسها على هذا الوضع كونها المسؤول الأول في تعليم البنات بالمويه، وأدعو مدير إدارة المباني بإدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف المهندس عبدالرحمن الفتة إلى الوقوف على الخلل ومعالجته تنفيذاً لتوجيهات المدير العام للتربية والتعليم في المحافظة السياحية محمد أبوراس في مثل هذه الأمور حرصا على سلامة الجميع».