لن تضطر العائلات السعودية لقطع الطريق إلى مدينة دبي، بغية الاستمتاع بمشاهدة النافورة الراقصة، التي تجاور برج خليفة، والتي تتمايل على نغمات الموسيقى الشرقية، في مشهد يقف فيه السياح، متسمرين أمامه، وفي انتظار انطلاقه، إذ يجيء افتتاح أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد «أكبر نافورة» تفاعلية في الشرق الوسط، لتسحب البساط من تحت نافورة دبي التفاعلية، وتسجل رقماً قياسياً جديداً في حجم النافورات التفاعلية، وطريقة أدائها والكلفة الإجمالية لها. وأقيمت النافورة في منتزه الأحساء العام جنوب مدينة الهفوف، وهي المنطقة التي تشهد حراكاً استثمارياً ملحوظاً، ويعد هذا المنتزه من أكبر متنزهات المنطقة الشرقية، بمساحة قدرت بأكثر من 500 ألف متر مربع، ويقع على الطريق الدائري لمدينتي الهفوف والمبرز، وتحوي النافورة الأشهر على خارطة الجذب السياحي في المنطقة شاشة عرض تعمل بنظام الليزر، بكلفة تصل إلى قرابة 10 ملايين ريال. وأخذت النافورة شكلاً وطنياً صرفاً، إذ تتراقص على النشيد الوطني والأغاني الوطنية المعروفة، ولعل الأحساء اعتادت على مغازلة أرقام غينيس القياسية، بعد تسجيل اسمها في مشاريع عدة، منها أكبر سلة مصنوعة من الخوص الطبيعي، إلا أن مصادر أكدت أن جهات الاختصاص في أمانة الأحساء أجرت اتصالاتها مع ممثلي مسابقة «غينيس» للأرقام القياسية لتسجيل النافورة كواحدة من أكبر النوافير في العالم، إذ يبلغ طولها 450 متراً، وأقيمت بعد دراسة فنية بحتة، ليتناغم الضوء مع الصوت والحركة. وتوقع مراقبون أن تكون هذه النافورة التي جذبت وسائل الإعلام إليها إلى جانب تبني الإعلان عنها من طريق مواقع إلكترونية، أن تكون عاملاً رئيساً من عوامل الجذب السياحي في المنطقة، التي تحتضن مواقع سياحية طبيعية، وأظهر تفاعل الزوار معها نتائج مذهلة، فاقت توقعات القائمين عليها، ومن المتوقع أيضاً أن تستقبل لجنة مسابقة الأرقام القياسية غينيس، لتسجل اسمها ضمن أهم وأضخم مشاريع الجذب السياحي في منطقة اشتهرت ومنذ زمن بعيد بالزراعة والبترول والماء.