أكد المدير العام للتعليم في منطقة الرياض حمد الوهيبي ضرورة الاستفادة من الملتقيات المهنية والفكرية والتقنية، التي تثري وتوحد الجهود، مشيراً إلى أن عجلة التقدم والتحول أصبحت أكثر سرعة، فيجب مواكبتها، مضيفاً أن مبادرات قطاع التعليم يجب أن تكون أولاً من رجاله في تبنيها وصناعتها، جاء ذلك خلال تدشينه انطلاق التحول الرقمي نحو القيادات المدرسية، بمبادرة من مكتب تعليم جنوبالرياض، حضرها مسؤولو الوزارة وعدد من مشرفي وقادة المدارس. وشدد الوهيبي على تضافر الجهود لسرعة التحول من التعاملات الورقية إلى الإلكترونية، إذ إن عدد المدارس المطبقة لمبادرة «بوابة المستقبل» 50 مدرسة من مدارس تعليم الرياض، موزعة بين البنين والبنات، والعام المقبل ستطبق في نحو 500 مدرسة، لتشمل جميع مدارس المنطقة في العام الذي يليه، وتهدف إلى توظيف التقنية في القطاعات والخدمات كافة، وهي إحدى أهم الركائز والمبادرات التي تتوافق مع رؤية المملكة نحو التحول الرقمي الوطني للمملكة، التي تسهم في صياغة مفهوم المدرسة الرقمية، وكذلك رفع مستوى الكفاءة الإدارية لقادة المدارس ووكلائها، وذلك عبر منصة واحدة تقدم العمليات والنماذج كافة الواردة في الدليلين التنظيمي والإجرائي بصورة رقمية متفاعلة ومترابطة تدعم تفعيل الحوكمة الإلكترونية وتوفر الوقت والجهد لقادة المدارس. وكان خبراء مختصون وتربويون شاركوا في التحول الرقمي للقيادات المدرسية، وطرحوا أوراق عمل عدة تختص في العملية التعليمية، فيما أكد المستشار والمدير العام للمركز الوطني للتعليم الالكتروني الدكتور عبدالله المقرن، من خلال ورقة العمل التي طرحها، وتحمل عنوان «مستقبل التعليم»، أهمية التعليم الإلكتروني وآثاره في العملية التعليمية والمقارنة بينه وبين التعليم التقليدي وعوائد الاستثمار فيه، داعياً إلى أن يتمحور تعليمنا حول المتعلم. وأكد الخبير التربوي عبد العزيز الشهري، من خلال ورقة العمل التي طرحها بعنوان «التحول الرقمي في وزارة التعليم»، تطور التعليم في المملكة، وأوضح أنه من خلال هذا التطور يمكن القول إن التعليم الرقمي هو خلاصة تطور استخدام التقنية في العملية التعليمية، واستعرض الشهري آلية «بوابة المستقبل»، وكيف يتم شرح الدروس الافتراضية، وأهداف المبادرة وهيكلتها ومراحل تطويرها، وما هي الخدمات التي تقدمها في العملية التعليمية. وأشار إلى مجموعة من النماذج الناجحة في الواقع، من خلال عرضه تجارب مجموعة من المعلمين والمعلمات، الذين يمارسون «بوابة المستقبل» داخل مدارسهم، واختتم المختصون بورقة العمل التي طرحها المهندس إسماعيل حزّوري، تطرق فيها إلى مفهوم المدرسة الرقمية الشاملة، من استيقاظ الطالب من النوم وركوبه الحافلة إلى الأعمال اليومية في المدرسة والواجبات والأنشطة ونظام الحضور والانصراف والانتهاء بالعودة إلى المنزل، مشيراً، خلال ورقته التي طرحها، إلى نظام إدارة التعلم العالمي المفتوح المصدر «مودل»، آملاً بأن يتم تكييف هذا النظام على بيئة التعليم في السعودية ليصبح أكثر واقعية وفاعلية، من خلال منصة «ناجح أون لاين»، إذ إن هذه المنصة متاحة للجميع وبشكل مجاني وبدعم فني وتقني.