اعتبر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس (الجمعة) أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات لا يشكل تهديداً للولايات المتحدة، على رغم استمرار تقييم تجربة الصاروخ الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية. وقال ماتيس «لم يثبت أنه قادر على تهديدنا الآن. ونحن لا نزال نجري التحليلات». ولم يوضح ماتيس لماذا لا يمثل الصاروخ تهديدا. وأعلنت كوريا الشمالية الشهر الماضي أنها اختبرت بنجاح صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يمكنه الوصول إلى أي منطقة بالبر الرئيسي الأميركي. وأشار ماتيس بعد التجربة مباشرة إلى أن الصاروخ بلغ ارتفاعا أعلى من أي صاروخ سابق لكوريا الشمالية وإنه يأتي في إطار جهود بحوث وتطوير «لمواصلة بناء صواريخ باليستية يمكن أن تهدد أي مكان في العالم». وقال خبراء في الولاياتالمتحدة الشهر الماضي إن البيانات والصور تؤكد فيما يبدو أن كوريا الشمالية طورت صاروخاً يمكنه أن يحمل رأساً نووياً لأي مكان في الولاياتالمتحدة. وفي سياق متصل، تجاهل سفير كوريا الشمالية بالأمم المتحدة أمس دعوة أميركية إلى وقف تجارب الأسلحة لإتاحة المجال لإجراء محادثات مع بلاده في شأن برنامجها النووي وقال، إن «بيونغيانغ لن تشكل تهديداً لأي بلد ما دامت مصالحها لم تنتهك». وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قال في وقت سابق في اجتماع لمجلس الأمن في شأن بيونغيانغ إنه ينبغي لكوريا الشمالية «التوقف لفترة متواصلة عن سلوك التهديد» قبل موافقة واشنطن على الحوار معها. ولم يتطرق السفير الكوري الشمالي جا سونج نام بالذكر إلى دعوة تيلرسون في كلمته بالجلسة التي وصفها بأنها «إجراء يائس دبرته الولاياتالمتحدة لخوفها من القوة الهائلة لجمهوريتنا التي حققت بنجاح الهدف التاريخي العظيم المتمثل في استكمال القوة النووية للدولة».