أعلنت السعودية أخيراً إنشاء المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية، الهادف إلى تحقيق تنسيق جميع جهود المملكة في شأن شراكاتها الاستراتيجية الدولية مع الدول المستهدفة بالشراكة، بما يسهم في بناء تلك الشراكات، وتطويرها، وتعزيزها، وتنسيق برامجها، ومتابعتها، مع الجهات المعنية. وبحسب معلومات (حصلت عليها «الحياة») فإن المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية يتولى القيام بجميع المهمات والاختصاصات في سبيل تحقيق أهدافه، ومنها العمل والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة في كل ما يلزم لتطوير وتوثيق الشراكات الاستراتيجية الدولية في جميع المجالات، وإجراء الدراسات اللازمة في شأن تأسيس شراكات استراتيجية دولية تعظم المصالح المشتركة مع كل دولة من دول الشراكات الاستراتيجية، واقتراح الخطط والبرامج اللازمة لذلك. كما سيعمل المركز على تفعيل ومتابعة نتائج الشراكات التي تعقدها المملكة مع دول الشراكات الاستراتيجية، ودعم تطوير فرص الشراكات والاتفاقات والمبادرات الدولية، واقتراح الآليات المناسبة لتعزيز عوائدها، ووضع خطة عمل متكاملة لعلاقات المملكة مع دول الشراكات الاستراتيجية. وأشارت المصادر إلى أن المركز يعمل على درس فرص الشراكات الاستراتيجية الدولية، وتحديدها، وتقويمها، مع كل دولة من دول الشراكات الاستراتيجية، ومدى توافقها مع رؤية المملكة وبرامجها التنفيذية، وتحديد الأهداف منها كل خمس سنوات ومدى تأثيرها الاقتصادي على كل من المملكة ودول الشراكات الاستراتيجية، إضافة إلى إعداد الدراسات والبحوث وجمع المعلومات عن حجم الاستثمار المتوقع والمتاح لكل قطاع في المملكة تتضمن عدد الشركات والفرص والمبالغ المالية ومتابعة تطوراتها والخطط اللازمة لتحقيقها. وأوضحت أن من اختصاص المركز اقتراح عوامل التمكين الاستثمارية المختلفة، والسعي إلى اتخاذ كل ما يلزم حيال إصدار الأدوات النظامية اللازمة لدعم توفير بيئة استثمارية جاذبة في المملكة، ومتابعة تنفيذها، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأضافت: «المركز معني بوضع دراسة واقتراح الخطط والبرامج التعريفية والثقافية والاجتماعية وغيرها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك لغرض تصحيح وتحسين الانطباع عن المملكة لدى دول الشراكات الاستراتيجية». وبينت أن من مهمات المركز تنسيق برامج الزيارات الرسمية لدول الشراكات الاستراتيجية، وتحديد الأهداف المرجوة من كل زيارة، واقتراح موعدها المناسب، وإعداد الخطط التفصيلية لبرامجها، وتنسيق اجتماعات الوفود الرسمية، وتقديم الدعم والمساندة اللازمة لها، والاشتراك في تلك الزيارات لمتابعة محاور النقاش، ومتابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. كما يعمل المركز الجديد على إعداد حصر لأهم الشركات في كل دولة من دول الشراكات الاستراتيجية، ودرس ما قد تقترحه تلك الشركات وتنظيم الندوات وورش العمل المختلفة لدعم الشراكات الاستراتيجية الدولية وتعزيزها، والاستعانة في أداء مهماتها ببيوت الخبرة المتخصصة كلما تطلب الأمر ذلك، وأخيراً اقتراح تشكيل اللجان العليا المشتركة مع كل دولة من دول الشراكات الاستراتيجية.