كرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في ألمانيا، دعوته مواطنيه إلى الاندماج في البلاد، لا استيعابهم، وندّد بانتقاد برلين أسلوب تعامله مع كارثة المنجم في مدينة سوما. وفي كلمة أمام 16 ألفاً من أنصاره من المغتربين الأتراك في ألمانيا السبت، كرر أردوغان تصريحات أدلى بها عام 2008، قائلاً: «أعلنت سابقاً رفضي الاستيعاب، وأكرر ذلك. لا نساوم على لغتنا وديننا وثقافتنا. تركيا، مع رسالتها وقيمها وشعبها، هي الآن جزء من أوروبا، وعلى الساسة الأوروبيين قبول ذلك، تسوية مشكلات السياسة الأوروبية ستتم مع تركيا، لا باستغلالها». واتهم «وسائل إعلام ومنظمات» بمحاولة «استغلال كارثة سوما، من خلال إهانة رئيس الوزراء التركي»، وتابع: «أردوغان يعرف رائحة مناجم الفحم. كنت داخلها وسرت بين 4 و5 كيلومترات فيها». ودان «أكاذيب ودسائس» اتهم خصومها بإشاعتها، معتبراً الأمر «دعاية سوداء». وكان حوالى 45 ألف محتج نظموا مسيرة في مدينة كولونيا غرب ألمانيا، ارتدى بعضهم خوذات عمال المناجم ورفعوا لافتات وصفت أردوغان بأنه ديكتاتور. وأفادت وكالة «الأناضول» للأنباء بأن الشرطة الألمانية اعتقلت 4 أشخاص «حاولوا اعتراض» موكب أردوغان في كولونيا. وأضافت أن الشرطة «فتحت تحقيقاً في رفع صور لأردوغان إلى جانب شعارات نازية، خلال مسيرة نظمها اتحاد العلويين في أوروبا».