اعتبر نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور خالد السبتي أن قرار توحيد إجراءات العمل بين الإدارات التعليمية سيعمل على تسهيل المهمات المناطة بها، إضافةً إلى أنه يمنحها مزيداً من التطوير والدقة وملامسة الواقع الإداري الصحيح من طريق اتخاذها القرارات التربوية التي تصب في مصلحة الميدان التعليمي. وأكد السبتي خلال اختتام فعاليات اللقاء الثاني لمساعدي مديري التربية والتعليم للشؤون المدرسية في المناطق والمحافظات الذي اختتم أعماله أمس (الأربعاء) في جدة أن هذه الاجتماعات تمثل أهميةً بالغة من طريق تبادل الرؤى والأفكار للخروج بما يمكن أن يسهم بالمزيد في تسهيل إجراءات العمل بين الإدارات التعليمية بعد قرار توحيد الإجراءات. ولفت إلى اهتمام الوزارة بالجانب التدريبي، الذي يمثل النواة الحقيقة للعمل التربوي والميداني، فضلاً عن دوره في تعزيز وتطوير الكفاءات التعليمية الموجودة، معتبراً أن ذلك يمثل هدفاً استراتيجياً ستتحقق معه عملية التطوير وتنمية القدرات في الميدان التربوي. واستعرض الدكتور سعد آل فهيد ما دار خلال الأيام الماضية من ورش وجلسات عمل وما خرجت به من رؤى تجاه الشؤون المدرسية والتي تلخص أبرزها في العمل على تدريب العاملين في الشؤون المدرسية بعقد دورات وبرامج نوعية إلى جانب التنسيق مع مشروع الملك عبدالله (تطوير) لتشكيل مجالس أولياء الأمور على غرار المجالس الاستشارية، إضافةً إلى السعي الحثيث نحو تحسين البيئة المدرسية لتكون بيئة جاذبة، والبدء في تقويم شامل لإجراءات الشؤون المدرسية كافة، وآلية العمل بها وتيسيرها بما يحقق الإنجاز أولاً. وجرى لقاء مفتوح مع المشاركين شمل الكثير من المداخلات والأطروحات المتعلقة بأعمال الشؤون المدرسية، وما تتطلبه آليات العمل في المرحلة المقبلة بعد توحيد الإجراءات بين إدارتي تعليم البنين وتعليم البنات، تلاه عرض عدد من التجارب المتميزة لعددٍ من إدارات الشؤون المدرسية والتي قدمت كتجارب نوعية يمكن تطبيقها. وخُصصت جلسات أمس لمناقشة الأمور المتعلقة بالتجهيزات المدرسية، وتحدث فيها مدير التجهيزات المدرسية في وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد الدندني عن واقع التجهيزات والصعوبات والعوائق التي تواجه المدارس في توفير المستلزمات، كما تطرق الدكتور عبدالله آل مبارك في هذا الإطار إلى واقع خدمات الطلاب، ومخصصات الصندوق الطلابي، وآليات الصرف والإجراءات التي يفترض الإلتزام بها في هذا الشأن. وألقى طالبان من مدرسة الفيصلية للموهوبين قصيدة شعرية أمام نائب وزير التربية والتعليم عبرا من خلالها عن أمنياتهما حول ما تنتظره المدارس من تجهيزات وإمكانات، وحظيت مطالبهما بكثير من الترحيب والاحتفاء، بل أنها اعتبرت ورقة عمل مهمة في اللقاء كونها تلخص كل ما تسعى الشؤون المدرسية إلى تحقيقه، وتطالب بتحويل البيئة المدرسية إلى بيئة جاذبة متنوعة تعتمد على الترفيه والتعليم.