أكد مصدر مسؤول في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (رفض ذكر اسمه)، أن نتائج مواجهات الجولة الخامسة في المجموعة الثانية للتصفيات النهائية المؤهلة لجنوب أفريقيا 2010، ربما تؤدي إلى مشكلة لم يتوقعها المتابعون في القارة «الصفراء»، استناداً إلى ضرورة إقرار مبدأ تكافؤ الفرص بين المنتخبات المتنافسة على البطاقة الثانية للمجموعة، مشيراً إلى أن هذا الاحتمال سيفرض إقامة مواجهات الجولة الأخيرة الأربعاء المقبل ال 17 من الشهر الجاري في توقيت موحد، مؤكداً أن هذا الإجراء يستحيل تطبيقه في ظل فارق التوقيت بين شرق وغرب القارة، وهما اللتان ستحتضنان مواجهتي الجولة، إذ سيتوجه المنتخب الإيراني إلى سيول لملاقاة المنتخب الكوري الجنوبي، الذي ضمن تأهله قبل جولتين من النهاية، في حين سيستضيف «الأخضر السعودي» نظيره الكوري الشمالي في الرياض، وفارق التوقيت بين المدينتين 6 ساعات لمصلحة الكوريين. فوز المنتخب السعودي اليوم على مستضيفه الكوري الجنوبي، وكذلك عودة المنتخب الإيراني إلى طهران بالنقاط الثلاث أو حتى تعادلهما، ستجعل الجولة الأخيرة حاسمة للبطاقة الثانية للتأهل. واستناداً إلى توقيت المواجهات في كوريا وهو الثامنة مساء، فإن التوقيت المرادف لها في السعودية سيكون في الثانية ظهراً، وبالتالي فهناك صعوبة إقامة المواجهتين في توقيت موحد. الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي أكد أنه لم يتلق أي خطابات رسمية بهذا الشأن مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ونظيره الآسيوي لن يقبلا بأية حال من الأحوال إقامة المواجهات ظهراً، في ظل صعوبة الأجواء التي تستحيل فيها إقامة مباريات كرة قدم، إذ تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية ظهراً في الرياض، مشدداً على أن «الفيفا» حريص على سلامة اللاعبين، والحفاظ على صحتهم. وقال عبدالهادي: «أعتقد من السابق لاوانه الحديث عن توقيت مواجهات الجولة الأخيرة، في ظل عدم اتضاح نتائجها وما ستسفر عنه، وحتى إن اتجهت الأمور لطريق التوقيت الموحد، فأعتقد انه من الممكن إيجاد حل مناسب». يذكر أن تصفيات مونديال ألمانيا 2006، شهدت إقامة مواجهات في توقيت موحد، بعد وصول عدد من المنتخبات لمراحل حاسمة نحو التأهل، وضرورة إقرار مبدأ تكافؤ الفرص بين المنتخبات المتأهلة وهو ما حدث.