وضعت «أعيرة نارية» أُطلقت بعد انتهاء جلسة في المحكمة الجزائية بالرياض حداً لحياة مواطن وكيل عن ابنه في قضية إثبات تنازل عن المطالبة ب«القصاص» ظهر أمس (الثلثاء)، إذ اختار المدعى عليه، يوم الجلسة موعداً للأخذ «بثأرٍ قديم» على رغم انتهاء القضية المنظورة في المحكمة بالتنازل من ذوي القصاص، وفي تفاصيل الحادثة التي وصفت ب«المفجعة» لقي مواطن خمسيني، مُدَّعٍ في قضية منظورة في المحكمة الجزائية في الرياض وكالةً عن ابنه، حتفه بطلقات نارية، بعد انتهاء الجلسة المنعقدة في دائرة القصاص بالمحكمة ظهر أمس (الثلثاء)، وذلك خارج أسوار المحكمة بعد توعد المدعى عليه بأخذ «ثأره» في قضية «دم» قديمة. وكشفت مصادر عدلية ل«الحياة» أن الحادثة التي انتهت بوفاة شخص قرب المحكمة الجزائية في الرياض، حصلت خارج المحكمة بالقرب من المسجد الذي يصلي فيه مراجعو المحكمة، وقضاتها، مشيرة إلى عدم إصابة المصلين إثر الطلقات النارية. وأوضحت: «طرفا الحادثة طرفان في قضية منظورة لدى المحكمة في دائرة القصاص، تختص بإثبات تنازل عن المطالبة بالقصاص، وتمت الحادثة بعد انعقاد الجلسة ظهر أمس (الثلثاء)، إذ أقدم - المدعى عليه - في القضية قريب لمجني عليه في قضية سابقة بإطلاق النار على والد الجاني ليتم نقله للمستشفى بحالة حرجة ليعلن عن وفاته لاحقاً، فيما باشرت الجهات الأمنية الحادثة. وأوضحت شرطة منطقة الرياض أن الأجهزة الأمنية تبلغت في تمام الساعة ال12 والربع من ظهر أمس (الثلثاء) بوقوع حادثة إطلاق نار بالقرب من أحد الجوامع وسط العاصمة الرياض، نتج منها إصابة أحد الأشخاص (مواطن 55 عاماً) بعيارين ناريين توفي على إثرهما في وقتٍ لاحق. وتم ضبط الجاني على الفور (مواطن 75 عاماً) وبحوزته سلاح الجريمة. وجرى انتقال المختصين لمسرح الحادثة لمباشرة إجراءات الضبط الجنائي، ورفع ما به من آثار وتحريز سلاح الجريمة وإيداع الجاني مركز الشرطة المختص، وإشعار فرع النيابة العامة بمنطقة الرياض لإكمال اللازم بحسب الاختصاص.