طلب موظفون تابعون لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من امرأتين استأجرتا محلاً في مهرجان الجنادرية التوقف عن بيع مرطبات للزوار وإخلاء المحل، بداعي الاختلاط، لكن قائد معسكر الجنادرية العميد عبدالرحمن الزامل رفض الانصياع لطلب «الهيئة»، وقرر استمرار المرأتين في نشاطهما. وقال العميد الزامل ل «الحياة»: «دورنا الحفاظ على جميع المشاركين في الجنادرية بالتعاون مع الجهات الأمنية، وتوفير سبل الراحة لهم وتيسير جميع المعوقات التي تواجههم، كما نحرص على الزوار إذ أعدنا 381 طفلاً تائهاً إلى أسرهم خلال الأيام الثلاثة الماضية». وذكرت إحدى البائعتين ل «الحياة» أن موظفين تابعين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طلبوا منها إخلاء المحل بسبب الاختلاط، مشيرة إلى أنها رفضت ذلك لأن المشاركة في مهرجان الجنادرية كانت بموجب عقد إيجار مع الجهة المنظمة. وتابعت: «الزوار الذين يترددن علينا، يقدرون عملنا كوننا سعوديات أثبتنا جدارتنا وجديتنا في العمل، كما أن وجود رجال الأمن في الجنادرية يشعرنا بالارتياح في عملنا». واستغربت عدم اقتراب موظفي «الأمر بالمعروف» من نساء يبعن قبعات وملابس أطفال على الأرصفة المجاورة. من جهة أخرى، أكدت إحدى المشاركات في خيم الأسر المنتجة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية أنها تبيع للنساء والرجال خلال المهرجان، متمنية تفعيل التجربة بشكل أكبر. وأوضحت الباحثة في الضمان الاجتماعي باسمة جمعة أن 36 أسرة من مختلف المناطق تشارك في مهرجان الجنادرية، مشيرة إلى أن حرفيات في الطبخ المنزلي والسدو والخياطة والحياكة والخرز والإكسسوارات يتواجدن في الخيمة المخصصة لهن. يذكر أن موظفين تابعين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منعوا فرقة الفنون الشعبية لمنطقة جازان من تقديم عرض لها في الساحة العامة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) أول من أمس. وأكّد الزامل ل«الحياة» أن التعليمات لدى جميع اللجان والجهات العاملة في المعسكر تنص على أن كل جهة تلتزم بما لديها من توجيهات من دون أن تتداخل مع لجان أخرى.