أكد العرب والتركمان في كركوك ان اعتقال مشتبه بهم بالهجوم على سوق الصاغة «لا يحل الأزمة الامنية التي تشهدها المدينة». جاء ذلك، فيما أعلنت الشرطة تنفيذ حملة في بعقوبة «لملاحقة مطلوبين وانهاء ظاهرة اقتناء الاسلحة غير المرخصة». وقال عضو القائمة العربية في مجلس محافظة كركوك برهان العاصي ل «الحياة» ان «الاعتقالات التي اعلنتها الاجهزة الامنية لا تعني القضاء على وتيرة العنف التي تشهدها المدينة، إضافة الى ظاهرة الخطف التي تشهدها المحافظة في الأونة الاخيرة». وكان قائد الشرطة جمال طاهر أعلن في مؤتمر صحافي اعتقال 12 متهماً بتنفيذ الهجوم المسلح على محلات الصاغة في كركوك، مشيراً الى ان «المعتقلين من محافظات اخرى وهم جزء من عصابة مكونة من 20 الى 25 شخصاً ينتمي جميعهم الى تنظيم جيش انصار السنة». واتهم نائب تركماني أجهزة الأمن بالتورط في الهجوم، ودعا أرشد الصالحي إلى «الحد من انتشار قوات الأمن التابعة للأحزاب الكردية في المدينة». مؤكداً «ضرورة تولي الجيش العراقي الملف الامني». وكان مسلحون مدججون بالاسلحة اقتحموا الثلثاء الماضي سوقاً للذهب قرب مديرية الشرطة العامة وقتلوا 11 شخصاً بينهم 6 من عناصر الشرطة و10 جرحى اضافة الى سرقة 5 محلات للصاغة قبل ان يلوذوا بالفرار. وكان مجلس محافظة كركوك ذات الغالبية الكردية انتقد اداء الاجهزة الامنية في ظل ارتفاع وتيرة العنف في المدينة، داعياً الى الحفاظ على روح التعايش بين مكونات المدينة. واكد رئيس حزب العدالة التركماني انور بيرقدار ل «الحياة» ان «الاوضاع الأمنية التي تتيح لمسلحين خوض معركة مع قوات الشرطة المكلفة حماية السوق وسط المدينة تدعو الى مراجعة واعادة نظر جذرية بما تشهده كركوك من ترد امني». وأكد نائب قائد شرطة المدينة اللواء تورهان عبد الرحمن ل «الحياة» ان «عمليات السطو المسلح التي شهدتها كركوك ومدن عراقية اخرى تؤكد افلاس التنظيمات المسلحة اثر انقطاع تمويلها من الخارج». واشار الى ان «الارهابيين الذين قدموا الى المدينة متخصصون بعمليات السطو». وأعلنت قيادة الشرطة في محافظة ديالى، تنفيذ «حملة بعقوبة الامنية» بمشاركة الجيش لملاحقة المتهمين بقضايا ارهاب وانهاء ظاهرة اقتناء الاسلحة غير المرخصة في المدينة. وأضاف الرائد غالب عطية الكرخي ل «الحياة» ان «12 مطلوباً اعتقلوا في عدد من احياء بعقوبة في الحملة التي ستستمر حتى تحقق اهدافها». واستبعد مسؤول امني طلب عدم ذكر اسمه ان «تحقق الحملة اهدافها المرجوة نظراً الى انتشار الاراضي الزراعية والبساتين التي تتيح للاهالي اخفاء اسلحتهم الشخصية بدعوى الدفاع عن النفس مقابل قصور الاجهزة الامنية في ضمان الامن».