بدأت القوات الأميركية والكورية الجنوبيةواليابانية تدريبات مشتركة تهدف إلى رصد صواريخ من كوريا الشمالية التي أطلقت قبل أقل من أسبوعين صاروخاً باليستياً عابراً للقارات ذات مدى لا سابق له يستطيع ضرب البر الأميركي. وترافق ذلك مع إعلان وزير الخارجية سيرغي لافروف إثر لقائه نظيريه الصيني والهندي في موسكو أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية «يهدد بالانتقال إلى مرحلة ساخنة». وتجري المناورات السادسة من نوعها منذ حزيران (يونيو) 2016 والتي يفترض أن تستمر يومين، في البحر قبالة شبه الجزيرة الكورية واليابان. وأوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن «سفناً حربية من نوع إيجيس من كل بلد ستحاكي رصد صواريخ باليستية كورية شمالية وتعقبها، وتتبادل المعلومات». والأسبوع الماضي، أجرت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية أكبر مناورات جوية في تاريخهما، والتي نددت بيونغيانغ بتنفيذها باعتبارها «تجعل اندلاع حرب حقيقة واقعة». وفي طوكيو، حذر قائد الجيش الروسي الجنرال فاليري جيراسيموف بعد لقائه وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا وقائد الجيش الياباني كاتسوتوشي كاوانو، من أن التدريبات المشتركة بين اليابانوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية «لن تؤدي إلا إلى مزيد من الهستيريا وعدم الاستقرار في المنطقة». وتابع: «نعتقد بأن هذه المسألة يجب أن تُحل بوسائل سياسية وديبلوماسية»، في حين تمسك أونوديرا بأن «تطوير كوريا الشمالية ترسانتها النووية والصاروخية يهدد المجتمع الدولي»، مطالباً بالتعاون لحل المشكلة. وتعد زيارة قائد الجيش الروسي لليابان الأولى لمسؤول عسكري كبير منذ سبع سنوات، وتأتي في أعقاب استئناف المحادثات بين وزارتي الدفاع والخارجية في البلدين في آذار (مارس) الماضي بعد توقف استمر منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم جنوبأوكرانيا في 2014. إلى ذلك، علّقت الصين على مناورات الدول الثلاث بأنها «تندرج ضمن تصرفات العداء الذي لن يصب استمراره في مصلحة أحد»، وطالبت الأطراف المعنية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخاصة بكوريا الشمالية في شكل كامل ودقيق، وبذل المزيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وإعادة الجميع إلى طاولة المفاوضات، بدلاً من تبادل الاستفزازات». وأعلنت وزارة الدفاع الصينية أنها بدأت تدريباً مشتركاً مضاداً للصواريخ مع روسيا في بكين.