حسم الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين، أمس، الجدل الدائر منذ نحو شهر، حول تركيب «الهيئة» كاميرات مراقبة في الأسواق والمجمعات التجارية، نافياً اعتزامهم تركيب كاميرات خاصة بهم. وقال: «إن تعامل رجال «الهيئة» مع الكاميرات الموجودة في المجمعات التجارية سيكون من طريق رجال الأمن والسلامة، الذين يستدعون الهيئة، في حال وجود المنكر»، وأثارت هذه الكاميرات منذ الإعلان عنها «زوبعة» في الوسط الإعلامي، بين رافض ومؤيد لهذه الخطوة، ووصلت إلى قبة مجلس الشورى، الذي اعترض أعضاء فيه على خطوة الهيئة. وأكد الشيخ الحمين، بعد توقيعه اتفاقاً ومذكرة تفاهم مع جامعة «الملك فهد للبترول والمعادن» أمس، أن «التواصل الإعلامي مع «الهيئة» لن يكون إلا من طريق متحدثين إعلاميين، يقدمون المعلومة الصحيحة، ويكونون مصدراً موثوقاً لتوضيح المعلومات في شكل أفضل». والتقى الحمين أمس، أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، واستعرض معه خطط الهيئة وبرامجها المستقبلية. إلى ذلك، وقع الرئيس العام ل«الهيئة»، ومدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، اتفاق تعاون طويل المدى، ومذكرة تفاهم مشتركة بين الجامعة والهيئة، تقوم بموجبها الأولى بتنفيذ «مشروع الخطة الإستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، تحت مسمى «حسبة». وأوضح الحمين في تصريح صحافي، أن الاختيار وقع على جامعة الملك فهد «لما لها من خبرة في هذا المجال، ولسمعتها في إعداد هذه المشاريع ومثيلاتها»، مشيراً إلى أن الهيئة «تعكف على إعداد خطط تطويرية ودورات تدريبية لمنسوبيها في مهارات مختلفة، مثل كيفية التعامل مع تغيير المنكر، وفن التعامل، وذلك بالتعاون مع كلية «الملك فهد الأمنية»، و«المعهد الديبلوماسي»، ودورات تقوم بها جامعة «أم القرى» ممثلة في «المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن النكر».