حافظ إنترميلان على صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم وسجله الخالي من الهزائم بعد 16 مباراة ،عقب نجاته من أصعب اختبار هذا الموسم بالتعادل من دون أهداف مع حامل اللقب يوفنتوس في تورينو أمس (السبت). وصنع يوفنتوس فرصاً أكثر، لكن سمير هاندانوفيتش حارس إنترميلان ولمسة لاعبيه الأخيرة السيئة أجهضت محاولاته في قمة إيطاليا التي جاءت مثيرة، لكن ليست مشتعلة. وتجاوز كالياري سلسلة غريبة من الإصابات في الشوط الأول ليتعادل (2-2) في ملعبه مع سامبدوريا بمساعدة هدف غير عادي، عندما اصطدمت كرة حاول حارس سامبدوريا إميليانو فيفيانو إبعادها بجسد دييغو فارياس وسكنت الشباك. ويتصدر إنترميلان الترتيب برصيد 40 نقطة من 16 مباراة بفارق نقطتين عن نابولي، الذي يستضيف فيورنتينا اليوم. وأكمل يوفنتوس، الذي وضع حداً لسجل نابولي الخالي من الهزائم بفوزه (1- صفر) خارج ملعبه الأسبوع الماضي، مباراته الخامسة في جميع المسابقات من دون استقبال أي هدف، وفشل في التسجيل للمرة الأولى في 45 مباراة في الدوري الإيطالي، وهي مسيرة بدأت في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي. وقال مدرب إنترميلان لوتشيانو سباليتي: «كانت هناك لحظات في الشوط الثاني عندما فقدنا الكرة كثيراً جداً بالنسبة إلى فريق في جودتنا». وأضاف «لدينا القدرة على أن نفعل المزيد.. لكن في بعض الأحيان الليلة بدا أننا لا نتحلى بالقدر الكافي من الغضب ولعبنا بلا مبالاة». واستبعد مدرب يوفنتوس ماسيميليانو إليغري صانع اللعب باولو ديبالا البعيد عن مستواه ولعب من دون الحارس المصاب جيانلويجي بوفون الذي أخذ فويتشيخ شتينسني مكانه. وأنقذ هاندانوفيتش إنترميلان في الدقيقة السابعة عندما تصدى بطريقة رائعة لتسديدة ماريو مانزوكيتش قبل أن يبعد ميراندا الكرة من على خط المرمى. واقترب مانزوكيتش مجدداً من التسجيل قبل نهاية الشوط الأول، عندما سدد برأسه في العارضة عقب تمريرة عرضية من خوان كوادرادو، لكن إنترميلان استحوذ على الكرة لفترات طويلة بين فرصتي المهاجم الكرواتي. وأحكم يوفنتوس سيطرته في الشوط الثاني وتسبب كوادرادو في الكثير من المتاعب على الجناح الأيمن. وأبعد هاندانوفيتش ضربة رأس من كوادرادو وتصدى بصعوبة لمحاولة كوادو أسامواه، بينما في هجمة أخرى سدد سامي خضيرة الكرة خارج المرمى في وجود هاندانوفيتش بعيداً من منطقته. وأتيحت فرصة لغونزالو هيغوين لمصلحة يوفنتوس لكنه سدد فوق العارضة من عند حافة منطقة الجزاء. وعوض كالياري تأخره بهدفين ليتعادل (2-2) مع سامبدوريا على رغم حظه السيئ. وأصيب الحارس رفائيل أثناء الإحماء وحل أليسيو كرانيو محله ثم غادر لوكا تشيبيتيلي الملعب في الدقيقة الرابعة تلاه باولو فاراغو في الدقيقة 33 ثم دانييلي دوسينا في الدقيقة 40 وجميعهم بسبب الإصابة. وخلال هذه الفترة أحرز فابيو كوالياريلا هدفين، في غضون ثماني دقائق ليضع سامبدوريا في المقدمة. لكن الحظ ابتسم للفريق الصقلي في بداية الشوط الثاني عندما أبعد فيفيانو الكرة في جسد فارياس لتتحول الكرة إلى الشباك من 20 متراً، بينما بدا أن لاعب كالياري لا يدري ماذا حدث. وسجل ليوناردو بافوليتي هدف التعادل بضربة رأس، وسيكون سامبدوريا ممتناً لخروجه بنقطة بعد ضغط شديد من كالياري في الدقائق الأخيرة.