يمضي الإسباني رافايل نادال المصنف أول عالمياً في رهانه مبتعداً أكثر فأكثر في صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس، خصوصاً وإن الموسم يقترب من مشارف دورة رولان غاروس الفرنسية، الوحيدة على ملاعب ترابية ضمن دورات "الغران سلام"، والتي يتطلّع إلى ضم لقبها مجدداً إلى سجله. كما أنه إسترسل في ممارسة هواية تكديس ألقاب الملاعب الترابية. فقد أحرز نادال أخيراً اللقب السادس في دورة برشلونة البالغة جوائزها 1.995 مليون يورو، بتغلبه على مواطنه دافيد فيرر المصنف رابعاً في الدورة بنتيجة 6-2 و6-4 في المباراة النهائية التي استغرقت ساعة و49 دقيقة. ولم يخسر نادال (24 سنة) في برشلونة سوى مباراة واحدة، وكانت ضمن مشاركته الأولى عام 2003 أمام مواطنه أليكس كوريتخا في الدور الثاني. ثم فاز في دورات أعوام 2005 و2006 و2007 و2008 و2009، وغاب عن نسخة العام الماضي بداعي الإصابة. كما أنه اللقب الثاني على التوالي ل" الإعصار الإسباني" هذا الموسم على الملاعب الترابية بعد الأول في دورة مونتي كارلو (17 نيسان/ أبريل) على حساب فيرر بالذات، عندما نال لقب الدورة للمرة السابعة توالياً في إنجاز غير مسبوق. وفي ضوء تتويجه ال46 في مسيرته الإحترافية الرائعة، رفع نادال عدد إنتصاراته إلى 501 إنتصاراً وإلى 29 فوزاً متتالياً في دورة برشلونة وإلى 34 فوزاً متتالياً على الملاعب الترابية وتحديداً منذ خسارته أمام السويدي روبن سودرلينغ في الدور ثمن النهائي لبطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس عام 2009. كما أنها المرة الثالثة التي يتغلّب فيها نادال على فيرر في نهائي برشلونة بعد عامي 2008 و2009، مؤكداً تفوقه عليه في مواجهاتهما المباشرة حيث فاز 13 مرة في 16 مباراة.