الدوحة - ا ف ب - يبدأ كل من السويسري روجيه فيدرر المصنف أول والإسباني رافايل نادال (الثاني) سعيهما إلى إحراز أكبر عدد من الألقاب في عام 2010 بدءاً من دورة الدوحة الدولية لكرة المضرب التي تنطلق اليوم الاثنين على ملاعب مجمع خليفة الدولي البالغ مجموع جوائزها المالية 1.24 مليون دولار. ويشارك في دورة الدوحة عدد من نجوم الكرة الصفراء، أبرزهم الروسي نيكولاي دافيدنكو المرشح الأوفر حظاً لإحراز اللقب ومواطنه ميخائيل يوجني. وتشكل دورة الدوحة إعداداً مهماً للاعبين للمشاركة أواخر الشهر الجاري في بطولة أستراليا المفتوحة أولى البطولات الأربع الكبرى في الموسم، إذ إنها تقام على النوعية ذاتها من الملاعب. ويأمل فيدرر بأن تكون انطلاقته في عام 2010 أفضل مما كانت عليه في 2009، إذ تعثر مراراً قبل أن يستعيد توازنه في النصف الثاني منه ليجعل منه عاماً استثنائياً بكل المقاييس. وبدأ السويسري العام الماضي وهو في المركز الثاني خلف نادال الذي أزاحه عن صدارة المحترفين بعد نحو أربعة أعوام ونصف العام، لكنه انتظر اللحظة المناسبة للعودة، وتحديداً في بطولة فرنسا المفتوحة على الملاعب الترابية في رولان غاروس، إذ استفاد من سقوط نادال أمام السويدي روبن سودرلينغ بعد 4 ألقاب متتالية فيها، ليتوّج بطلاً لها للمرة الأولى في مسيرته، وهو اللقب الكبير الوحيد الذي كان ينقص سجلاته. وكرّست بطولة ويمبلدون الإنكليزية المفضلة لديه السويسري كأحد أفضل اللاعبين في التاريخ بإحرازه اللقب للمرة السادسة عقب مباراة ماراثونية مثيرة ضد الأميركي اندي روديك، محرزاً اللقب الخامس عشر في البطولات الكبرى، لينفرد بالرقم القياسي ل «الغراند سلام» والذي كان يتقاسمه مع الأميركي المعتزل بيت سامبراس. وأعلن فيدرر أنه يأمل ببداية موفقة هذا العام تكون خير تحضير له لبطولة أستراليا، لكنه لقي خسارة هي الأولى أمام السويدي روبن سودرلينغ في نصف نهائي دورة أبوظبي الاستعراضية بعد أن تغلب عليه في المباريات ال12 السابقة بينهما. وكان مشوار نادال في العام الماضي معاكساً، فبدأ بشكل رائع قبل أن يتراجع مستواه تدريجياً في رولان غاروس، غاب بعدها نحو شهرين بسبب الإصابة، وفشل عقب عودته في الوصول إلى قمة أدائه، فلم يتمكن من إحراز أي لقب في النصف الثاني من العام الماضي باستثناء قيادة منتخب بلاده إلى لقب كأس ديفيس الشهر الماضي. واستهل نادال مشواره الحالي بلقب أول في أبوظبي، وإن كانت الدورة ليست رسمية، بفوزه على سودرلينغ بالذات بعد أن كان أقصى مواطنه دافيد فيرر من نصف النهائي.ويواجه المصنفان الأول والثاني عالمياً منافسة قوية من الروسي نيكولاي دافينكو (الثالث)، الذي أنهى الموسم الماضي بطريقة رائعة بعد أداء رفيع مكّنه من التفوق على أفضل اللاعبين في التصنيف العالمي ومنهم نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش، ليكون أول روسي يفوز ببطولة الماسترز التي تضم أفضل ثمانية لاعبين في العالم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في لندن.