توقع الخبراء الذين صاغوا مشروع «المعلم المربي» أن يتحقق بعد اعتماده، نتائج تربوية وتحصيلية، إلى جانب الأهداف التي نص عليها. وأكدوا أنه إذا ما تم تطبيقه على النحو الذي توقعوه، فإنه سيفيد في «بعث الهم التربوي للمعلمين، وعدم قصره على المرشد الطلابي، ويساعد على تطوير فكرة المرشد الطلابي إلى الإرشاد المدرسي، كما سيقلل إلحاح الدخول في التفاصيل على المديرين والوكلاء، ويمنحهم فرصة التفرغ لإدارة المدرسة والتركيز على تطوير العمل وتجويده». وجزم المعدون للبرنامج كذلك بأن تطبيقه كفيل ب «تحسين مخرجات المدرسة، والبيئة المدرسية، ومجتمعها المحلي، ويعالج مشكلات جمعية الآباء والمعلمين، وإيجاد بديل مناسب لإطلاع ولي الأمر على حال ابنه بيسر وسهولة. فضلاً عن تفعيل المنهج الدراسي، واستثمار الجوانب التربوية فيه في تربية الطالب». أما المشكلات التي رأوا أنها يمكن أن تعترض القائمين على تنفيذ البرنامج، فإنها هي الأخرى موجودة، وأكدوها، على أمل تجاوزها ووضع الحلول الاستباقية لها. وأبرزها: «وجود معلمين لا يقومون بدورهم التربوي، ولا يحملون همه. وهو أمر متوقع، ولكن نسعى إلى تقليلهم، وتحميلهم هم التربية بالممارسة، أخذاً بقول الحسن البصري: «طلبنا العلم لغير الله فأبي إلا أن يكون لله». ومن بينها «دعوى اكتمال النصاب، ووجود أعباء إضافية على المعلمين، ولكنها تبقى دعوى لا يسندها إلا ضعف الهمة، وتمت معالجتها بإقناع المعلمين بأن هذا العمل أصل في واجبهم، وما حدث لا يعدو أن يكون تجديده في إطار أضيق، ومسؤولية محددة تتم ممارستها في وضع طبيعي يومي تلقائي». ولا يستبعد الخبراء وجود صعوبة تعميم البرنامج على المراحل كافة، بسبب «اختلاف المراحل وبخاصة المرحلة الابتدائية والأولية منها على وجه الخصوص، وتمت معالجته بأن ما وضع في آليات التنفيذ غير ملزم للمعلمين، فلهم الأخذ منه يحسب ما يرون أو الزيادة عليه، أو الحذف، وتطويع العمل لخدمة الأهداف وتحقيق المهمات الرئيسة».