مع استمرار العمليات العسكرية منذ نحو خمسة أسابيع في ريف حلب الجنوبي، تتواصل عمليات الاستهداف الجوي لمناطق سيطرة الفصائل المعارضة و «جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام» حالياً) في هذا الريف. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الطائرات الحربية نفذت منذ فجر أول من أمس ما لا يقل عن 26 غارة استهدفت قرى وبلدات في ريف حلب الجنوبي، هي برج سبنة والحانوتة ورملة وجب العليص وتل أحمر والشيخ خلف وقلعة الشيح والحميدية وأم العمد وسيالة. وذكرت مصادر إعلامية سورية رسمية أن 10 إرهابيين قتلوا خلال عمليات وحدات القوات النظامية السورية بالتعاون مع القوات الحليفة في إطار عملياتها المتواصلة لاجتثاث تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من ريف حلب الجنوبي الشرقي. وأضافت المصادر أن وحدة من القوات النظامية «نفذت رمايات دقيقة على محور تحرك 3 آليات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة على طريق رملة رسم السيالة جنوب غربي بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي أسفرت عن تدمير وإعطاب الآليات ومقتل 10 إرهابيين». وتابعت قائلة أن وحدات من الجيش سيطرت بالتعاون مع القوات الحليفة في ال29 من الشهر الماضي على قريتي مزرعة وعزيزة عبيسان جنوب غربي بلدة خناصر بعد القضاء على آخر تجمعات «جبهة النصرة» فيهما. وتتابع القوات النظامية عملياتها لإعادة الأمن والاستقرار إلى ريف حلب الجنوبي الشرقي، وذلك في إطار عملياتها العسكرية على تجمعات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في المنطقة الممتدة بين ريف حلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي الشرقي. الجنوب من جهة أخرى، تعرضت مناطق في سهول مدينة إنخل في الريف الشمالي الغربي لمدينة درعا، لقصف من القوات النظامية بالقذائف المدفعية ما تسبب في وقوع أضرار مادية وشكل خرقاً لهدنة الجنوب السوري من جديد بعد أن كان الهدوء مخيماً منذ ليل أول من أمس على مناطق سريان الاتفاق الأميركي – الروسي – الأردني، في الجنوب السوري والمطبق منذ التاسع من تموز (يوليو) من العام الحالي 2017. وكانت القوات النظامية استهدفت الخميس أيضاً بالرشاشات الثقيلة، أماكن في درعا البلد بمدينة درعا. وما زالت الخروقات تتجدد في شكل شبه يومي لهذا الاتفاق المطبق في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء. وقتل خمسة مدنيين جميعهم أطفال ونساء وجرح ثلاثة آخرون أمس بقصف جوي يرجح أنه روسي على قرية الزرزور التابعة لبلدة التمانعة (53 كلم جنوب إدلب) شمال سورية. وقال الإعلامي في الدفاع المدني ببلدة التمانعة محمد العدنان لوكالة «سمارت» أن طائرات حربية، رجح ناشطون أنها روسية، استهدفت بأربع غارات قرية الزرزور، ما أسفر عن مقتل امرأتين وثلاثة أطفال، وجرح ثلاثة آخرين إصاباتهم بين متوسطة وخطيرة نقلوا إلى مستشفى معرة النعمان للعلاج. وجرح مدنيان في وقت سابق أمس بقصف جوي روسي استهدف بلدة أبو الظهور وأسفر عن خروج فرنها من الخدمة. وجاء القصف رغم سريان اتفاق «تخفيف التصعيد» في محافظة إدلب، والذي تعتبر روسيا إحدى ثلاث دول ضامنة له إلى جانب تركيا وإيران.