خرج فلسطينيون ولبنانيون في مسيرات غضب عقب صلاة الجمعة في مختلف المناطق اللبنانية وداخل المخيمات الفلسطينية، تنديداً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، Mركَّزت خطب الجمعة على «اعتبار القدس عاصمة الدولة الفلسطينية»، ورفض أي قرار بتهويدها، و«عدم الأخذ بالقرار الأميركي أو السكوت عن حق الشعب الفلسطيني بدولته وعودته إليها». ودعا وزير التربية مروان حمادة الأساتذة في الجامعات والمدارس إلى تخصيص إحدى الحصص الإثنين للحديث عن خطورة هذا التوجه وشرح أبعاده. وذكر بأن «القرارات الدولية التي تعترف بالطابع الخاص للقدس كإحدى أهم العواصم الروحية في العالم، كرست حق العودة». وكانت انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة في بيروت، باتجاه مقبرة الشهداء في قصقص رفعت خلالها لافتات كتب عليها: «القدس تجمعنا»، «دمنا فداء للقدس». ونظم «تيار المستقبل» بالقرب من ضريح الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري في بيروت، وقفة شارك فيها نواب من التيار رفعت خلالها الأعلام اللبنانية والفلسطينية. وشهدت صيدا مسيرات ووقفات تضامنية أمام عدد من المساجد والجامعات وتم حرق علم اسرائيل. وفي مخيم عين الحلوة نظمت مسيرة بدعوة من «القيادة السياسية الوطنية والإسلامية». واعتصم طلاب جامعيون في طرابلس. وطالب «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» بعد جلسة طارئة برئاسة رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان ب «إقفال السفارات العربية والإسلامية في واشنطن». ونبهت السفارة الأميركية لدى لبنان الرعايا الأميركيين إلى ضرورة «تجنب كل الاحتجاجات»، في ضوء إدراكها «أنّ مجموعات عدّة أعلنت عن احتجاجات عامّة في أعقاب إعلان الولاياتالمتحدة سياسة جديدة في ما يتعلّق بوضع القدس، وأن التظاهرات لديها القدرة على أن تصبح عنيفة»، مذكرة «الرعايا الأميركيين بالحاجة إلى توخّي الحذر في ما يتعلّق بالأمن الشخصي». ودعت في بيان إلى «مراجعة خطط الأمن الشخصية الخاصة بهم، والبقاء على بينة من محيطهم».