شهدت بيروت امس تظاهرة حاشدة استنكاراً لتهويد القدسالمحتلة ورفضاً لبناء المستوطنات ودعماً للشعب الفلسطيني، بدعوة من «لقاء الأحزاب اللبنانية والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية واللجنة الشبابية والطالبية لدعم القضية الفلسطينية»، امام بيت الأممالمتحدة. شارك فيها نواب حاليون وسابقون وشخصيات سياسية ودينية. ودعا عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية علي حسن خليل في كلمة باسم الأحزاب والقوى الوطنية، الى تحالف عربي ايراني تركي لمواجهة المشروع الأميركي الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة سحب المبادرة العربية الأخيرة لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل، ومعتبراً انها «غطاء لاستكمال مشروع الاستيطان». وقال ان «الانتصار هو القدر الآتي». وطالب المسؤول السياسي لحركة «حماس» في لبنان علي بركة العرب ب «وضع استراتيجية جديدة تدعم المقاومة وتحفظ المقدسات وتتخلى عن خيار المفاوضات الفاشل». ونظم «اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني» اعتصاماً في ساحة الشهداء في صيدا، كما نظمت القوى الإسلامية والفلسطينية والأحزاب اللبنانية اعتصاماً ومسيرات في الشمال. ووجه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني نداء للعالمين الإسلامي والمسيحي حضهم فيه على «إنقاذ القدس والمسجد الأقصى وفلسطين والمقدسات المسيحية، من براثن الاحتلال، ومساعدة الشعب الفلسطيني في القدس على الصمود في أرضه». كما دان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ما يقوم به الاحتلال في القدس. وركزت خطب الجمعة في المساجد على ما يجرى في القدس والمسجد الأقصى. ووقّع الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي على علم فلسطين الذي يجول فيه وفد من اندية الشباب في «الجماعة الإسلامية» على القيادات اللبنانية، عبارة «الى الأقصى بإذن الله». فيما أطلق «حزب التحرر العربي - تيار الرئيس عمر كرامي» حملة «البيت لنا... والقدس لنا»، وذكر بيان وزع في طرابلس: «كلنا على الدرب في انتفاضة الحق والقوة، ولا حق بلا قوة». ونفذ «تكتل الجمعيات الأهلية اللبنانية»، اعتصاماً تضامنياً مع الطفل الأسير في حديقة بيت الاممالمتحدة في بيروت، في حضور 150 طفلاً فلسطينياً من مخيمي البارد وبرج البراجنة.