يسلّط 23 ناطقاً في ملتقى ومعرض السلامة المرورية الرابع، الضوء على تقنيات وأنظمة النقل الذكية وتطبيقاتها، وأثرها في تحسين السلامة المرورية، والاطلاع عليها والإفادة من التجارب العالمية في استخدام تقنيات وأنظمة النقل الذكية. ويركز الملتقى الذي يقام في الدمام برعاية أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، خلال الفترة من 11 إلى 13 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، على التعرف على التقنيات الذكية لمراقبة الحركة المرورية، والمخالفات وإدارة الحوادث المرورية، وسرعة الاستجابة للطوارئ، وأساليب نقل وتوطين تطبيقات أنظمة النقل الذكية في تحسين السلامة المرورية، وتطوير التشريعات التنظيمية والنظامية في تطبيق التقنيات وأنظمة النقل الذكية في هذا المجال. وينطلق الملتقى تحت شعار «دور التقنيات الذكية في تحسين السلامة المرورية»، وتنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية (سلامة)، بالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وشركة «أرامكو» وأمانة المنطقة والإدارة العامة للمرور ووزارتي التعليم والنقل ولجنة السلامة المرورية. وصرح رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور عبدالحميد المعجل، اليوم (الجمعة)، إنه تم اختيار محاور عدة تغطي غالبية التقنيات الحديثة وأنظمة النقل الذكي، منها أنظمة النقل الذكية وتقنيات السلامة والأمان في المركبات وشبكة الطرق، وأنظمة النقل والتقنيات الذكية لإدارة الحركة المرورية، إلى جانب أنظمة السلامة والأمان لإدارة الحوادث وسرعة الاستجابة للطوارئ، والمتعلقة في إدارة المركبات الثقيلة، والتأمين والتشريعات التنظيمية والنظامية في تطبيق تقنيات النقل الذكية لتعزيز السلامة المرورية. وأضاف أنه تمت دعوة خبراء وباحثين ومعنيين في السلامة من شركات السيارات وأكاديميين من مراكز ومعاهد ومنظمات أبحاث عالمية مختصة في السلامة المرورية والنقل والطرق وصانعي المركبات محلياً وإقليمياً ودولياً. ولفت المعجل إلى أن استقطابهم من دول العالم المختلفة ليقدموا آخر ما توصل إليه العالم في أنظمة وتقنيات النقل، وعددهم 23 مختصاً يلقون 23 محاضرة في ثماني جلسات خلال أيام الملتقى الثلاثة، إضافة إلى مشاركة 30 شركة من داخل السعودية وخارجها، منها شركات سيارات، وأخرى معنية بالتقنية والسلامة المرورية في المعرض المصاحب للملتقى وفعالياته. وأشار المعجل إلى أن وكيل وزارة النقل للطرق ماجد العرقوبى، سيتحدث عن دور الوزارة في تطبيق التقنيات الحديثة ونظم النقل الذكي وسيلة رئيسة لطرق بلا وفيات في ضوء «رؤية المملكة 2030»، فيما سيوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير دور وزارة الشؤون البلدية والقروية في استخدام تلك التقنيات لتحسين السلامة والحركة المرورية داخل المدن والرؤية المستقبلية. وسيتحدث المدير العام ل«إدارة المرور» العميد محمد البسامي عن التقنيات الحديثة في ضبط المخالفات والحوادث المرورية، وإدارة الحركة المرورية و«رؤية 2030»، إضافة إلى أوراق عمل سيلقيها خبراء من دول متطورة في هذ المجال. وأشار إلى أن الملتقى يهتم في جانب التجارب العالمية، إذ يتحدث الرئيس التنفيذي ل«رؤية الصفر» في كندا الدكتور جيف كاليبابا، عن المستقبل من دون إصابات خطرة ووفيات، فيما يقدم البروفيسور من جامعة قراز للتكنولوجيا النمسوية هيرمان ستيفن والمهندس عمر كبوش تقنية التحقيق في الحوادث المرورية وإعادة محاكاة الحادث باستخدام «النمذجة». ويطرح الدكتور الهولندي كارلو فان دي ويقر ورقة عمل عن مستقبل التنقل، والتغلب على مشكلات التنفيذ في حال التحول إلى التقنيات الحديثة. وتشمل الجلسات حلقة نقاش يرأسها البروفيسور علي الغامدي، عن الأدوار الجديدة للتكنولوجيات ونظم المعلومات والاتصالات في تحسين السلامة المرورية، يتحدث فيها وكيل وزارة النقل المساعد للتشغيل والصيانة المهندس فايز الحربي، ورئيس ومؤسس شركة TEC للهندسة في الولاياتالمتحدة الأميركية.