تحت شعار «السينما تأتيك» انطلقت الدورة ال 14 من «مهرجان دبي السينمائي» الدولي مساء أمس (الأربعاء)، في مدينة جميرا بمشاركة عشرات الفنانين والمئات من صناع السينما العرب والأجانب. وكان من أبرز الحضور من الممثلات المصرية يسرا والتونسية هند صبري والمغربية ميثاء مغربي والسورية سوزان نجم الدين إضافة للمخرج الإماراتي علي مصطفى. وكرم المهرجان في الافتتاح الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت والممثل الهندي عرفان خان بمنحهما جائزة «تكريم مهرجان دبي السينمائي»، وكرم كاتب السيناريو المصري وحيد حامد والممثل البريطاني باتريك ستيوارت بمنحهما جائزة «تكريم إنجازات الفنانين» تقديراً لمشوارهما الطويل ومساهماتهما في تطوير صناعة السينما. وقال حامد (73 عاما) عقب تسلمه التكريم: «سعيد بوجودي معكم ولدي إحساس قوي بأنني أعيش لحظة من لحظات الشباب». وأضاف: «لولا مساندة ولولا الفنانين الكبار الذين عملت معهم في مختلف الحرف الفنية سواء التمثيل أو الإخراج أو الفنون الأخرى، لولا جهدهم ولولا هذه المعاونة، لم أكن وحدي في هذا المشوار، كان معي آخرين، وكنت لاعباً في فريق كبير جداً هو فريق السينما المصرية». ويعرض المهرجان على مدى ثمانية أيام أكثر من 140 فيلماً من الأفلام الروائية وغير الروائية والقصيرة والطويلة من حوالى 50 دولة، إضافة إلى جلسات حوارية وندوات مع الممثلين والمخرجين. ويضم المهرجان أربع مسابقات أساسية تحمل جميعاً شعار «المهر»، وهي «المهر الطويل» وتشمل 16 فيلماً، و«المهر القصير» وتشمل 15 فيلماً، و«المهر الإماراتي» وتضم 13 فيلماً، و«المهر الخليجي» القصير وتضم 14 فيلماً. وقال رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة في كلمة الافتتاح: «السينما تأتيك.. عبر كل الشاشات، الصالات، التلفاز، الهاتف، الطائرة، السيارة، المترو، وأيضا تمنحك البهجة في الهواء الطلق. هي تحيطك وتعيش فيك، فما الأحلام سوى أفلام المستقبل، لذا ارتأينا أن يكون شعار دورتنا هذه السنة.. السينما تأتيك». وأضاف: «نراهن على جيل سينمائي يأتينا بسينما صادقة، إنسانية ومبتكرة، وأصبح جيل السينمائيين العرب يمثلنا في كثير من المحافل الدولية، ناقلاً صورتنا بكل تناقضاتها إلى الآخر، في محاولة راقية لبناء جسور من الحب والتفاهم». وعقب الافتتاح تابع الحضور الفيلم الأميركي «عداوات» سيناريو وإخراج سكوت كوبر وبطولة كريستيان بيل وروزاموند بايك وويس ستودي وبيتر مولان وستيفن لانغ وسكوت ويلسون. وتدور أحداث الفيلم في العام 1892 ويتناول قصة نقيب في الجيش الأميركي يتم تكليفه إعادة زعيم أسير للسكان الأصليين للولايات المتحدة إلى أراضي قبيلته بعدما أصيب بالسرطان وتدهورت حالته، وعلى رغم رفضه للأمر يقوم بتنفيذ المهمة مضطراً مع فرقته العسكرية وخلال الرحلة يلتقي بسيدة تعرضت أسرتها للإبادة واحترق منزلها فيصطحبها معه لتزداد المصاعب والآلام على مدى الطريق حتى يصل الجميع إلى الهدف المنشود.