شددت واشنطن على رفضها أي وجود أو دور للميليشيا في دولة لبنان، في حين طالب سمير جعجع ميليشيا حزب الله بالانسحاب من أزمات المنطقة، بدل ذرف الدموع على استقالة الحريري. وغرد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، على «تويتر» قائلا: «إلى كلّ الذين يذرفون الدموع على غياب الرئيس سعد الحريري من فريق 8 آذار، لو كنتم فعلاً تريدون عودته إلى لبنان لتطلبَ الأمر قراراً واحداً لا غير، وهو الانسحاب من أزمات المنطقة.. والسلام!». في إشارة لحسن نصر الله وميليشياه الإرهابية المسماة «حزب الله». وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، قد جدد الجمعة الهجوم على عدة دول بحجة التدخل في الشأن اللبناني، متناسيا أن مفاصل الدولة اللبنانية وقرارها وسيادتها أصبحت تدار من طهران. وحاول نصرالله في خطابه إبداء التضامن مع رئيس الحكومة المستقيل، سعد الحريري، رغم الانتقادات التي سادت علاقات الطرفين خلال الأشهر الماضية. من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون: «إن الولاياتالمتحدة ترفض أي وجود أو دور للميليشيا في لبنان». وشدد بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية على تصريح تيلرسون: «لا مكانا أو دورا مشروعا لأية ميليشيا أو عناصر مسلحة غير قوات الأمن الشرعية التابعة للدولة اللبنانية، التي يجب الاعتراف بها باعتبارها السلطة الوحيدة للأمن في لبنان». في الشأن السياسي، قال مكتب الرئيس اللبناني ميشال عون: «إن عون تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت، لمناقشة تطورات الأوضاع، واستقالة سعد الحريري المفاجئة من رئاسة وزراء لبنان، التي أعلنها الأسبوع الماضي». وجاء في بيان مكتب عون أن ماكرون أكد التزام فرنسا بدعم لبنان ووحدته وسيادته. يشار إلى أن عددا من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى لبنان أبدوا بعد لقائهم ميشيل عون الجمعة حرص بلدانهم على الاستقرار والأمن في لبنان. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية: «إن عون أبلغ السفراء الموقف اللبناني من التطورات التي شهدتها الساحة في الآونة الأخيرة والتي أعقبت تقديم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استقالته». وأضاف البيان: إن السفراء أكدوا وقوفهم إلى جانب استقرار لبنان وسيادته والحفاظ على أمنه، ودعمهم لمواجهة الأزمة.