دعا رئيس بلدية لندن صادق خان الحكومة البريطانية اليوم (الأربعاء)، لتوجيه اعتذار رسمي عن مجرزة جاليانوالا باغ العام 1919 التي قتل فيها جنود الجيش البريطاني الهندي حوالى 400 من أفراد طائفة السيخ. ووصف خان المجزرة بأنها واحدة من أكثر الأحداث ترويعاً في تاريخ الهند خلال زيارة قام بها للمعبد الذهبي في أمريتسار في شمال الهند، وهو أهم مزارات السيخ. وفي 13 نيسان (أبريل) العام 1919 بدأ حوالى 50 جندياً في إطلاق النار على مدنيين عزل كانوا يشاركون في احتجاج سلمي على قوانين قمعية فرضتها سلطات الاحتلال البريطاني على إقليم البنجاب. وقتل 379 من أفراد طائفة السيخ على الأقل لكن الرقم الفعلي ما زال محل خلاف. وقال خان: «من الخطأ ألا تقدم حكومات بريطانيا المتعاقبة اعتذاراً رسمياً لأسر القتلى». وأضاف: «موقفي واضح وهو أنه يتعين على الحكومة أن تعتذر الآن خصوصاً مع اقتراب مئوية المجزرة. الأمر يتعلق باعتراف لائق بما حدث هنا وإنهاء الأمر بالشكل المطلوب بالنسبة لشعب أمريتسار والهند من خلال اعتذار رسمي». ولا يتحدث خان العضو في حزب «العمال» المعارض باسم حكومة حزب «المحافظين» البريطانية. وزار رئيس الوزراء السابق ديفيد كامرون أمريتسار قبل أربع سنوات في إظهار للتضامن في شأن المجزرة، لكنه لم يقدم اعتذاراً رسمياً. وخان في مهمة مدتها ستة أيام في الهند وباكستان لتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية مع العاصمة البريطانية. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: «كما قال رئيس الوزراء السابق عندما زار جاليانوالا باغ العام 2013، المجزرة كانت عملاً مخزياً للغاية في تاريخ بريطانيا يتعين ألا ننساه أبداً».