استقبلت معلمات محو الأمية، قرار خادم الحرمين الشريفين بتثبيتهن بفرحة غامرة، في وقت كن يعملن على رفع دعوى قضائية ضد وزارة الخدمة المدنية، بعد أن رفضت ترسيمهن، على رغم أمر خادم الحرمين بتثبيت جميع المُعيَّنين على البند. وقالت المعلمة أم فرح ل«الحياة»: «استقبلنا قرار خادم الحرمين الشريفين بفرحة لا توصف. وقضيتنا محل اهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين»، مضيفة: «عانينا من عدم تثبيتنا من وزارة الخدمة المدنية، وطالبنا بحقوقنا مثل بقية الموظفين الآخرين في الدولة، لكننا لم نر أي رد فعل تجاه قضيتنا أمام وزارة الخدمة المدنية». في المقابل، أشار محامي معلمات محو الأمية سليمان علي الخريف إلى أنه كان متفائلاً بأن قرار تثبيت المعلمات سيصدر من دون اللجوء للقضاء، مؤكداً أنه على ثقة تامة بأن عطاء خادم الحرمين الملك عبدالله غير منقوص، «يد مليكنا من أندى الأيادي وأكرمها. ولا جرم فليس من المستغرب على مليكنا قراره السباق، والمسارعة في الخيرات، وتجاوبه مع مطالبنا قبل أن نطلبها حتى، وهذا يدل على الجود أولاً، وأهمية التعليم ومكانته في نفس الملك حفظه الله ثانياً». وكانت عشرات من معلمات محو الأمية تجمعن أكثر من مرة في عدد من مناطق ومحافظات المملكة أمام مبنى فروع وزارة الخدمة المدنية وإدارات التربية والتعليم يطالبن بتثبيتهن بحسب توجيه وقرار خادم الحرمين الشريفين القاضي بتثبيت جميع المعينين على البند في كل قطاعات الدولة، إلا أن الجهات التي عملت على درس أوضاع الموظفين لم تشمل معلمات محو الأمية.