قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم (الثلثاء)، إن إيران لا تزال تخالف قواعد العلاقات بين الدول التي ينظمها القانون الدولي. وأضاف الشيخ صباح في كلمة خلال افتتاح قمة دول مجلس التعاون في الكويت مساء اليوم، أن التدخلات الإيرانية تشكل «هاجساً كبيراً»، مؤكداً أن المنطقة لن تشهد استقراراً ما لم تلتزم طهران احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، وفق «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا). وأشاد بجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، قائلاً إن «الجهود السياسية والاقتصادية والعسكرية تعمل على دعم الشرعية وتقديم كل المساعدات الإنسانية للتخفيف من وطأة الظروف الصعبة التي يشهدها الأشقاء» اليمنيين. وأوضح أن «الحل الوحيد لهذه الأزمة (اليمنية) سياسي، وندعو في هذا الصدد جماعة الحوثي إلى الامتثال لنداء المجتمع الدولي في الوصول إلى حل سياسي لهذه الأزمة بالحوار الجاد». وشدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، من جهته، على ضرورة الحفاظ على المنظومة الخليجية، والحرص على تماسكها وتضامن وتكاتف دولها وترسيخ مرتكزات الشراكات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. ودعا «إعلان الكويت» الذي قدمه الزياني، الكتاب والمفكرين ووسائل الإعلام في دول المجلس إلى تحمل مسؤوليتهم أمام المواطن والقيام بدور بناء وفاعل لدعم وتعزيز مسيرة المجلس بما يحقق المصالح المشتركة لدوله وشعوبه وتقديم المقترحات البناءة لإنجاز الخطط والمشاريع التي تم تبنيها خلال مسيرة العمل المشترك. وأكد الإعلان أن مجلس التعاون ماض في جهوده لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك واستكمال خطوات وبرامج ومشاريع التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني والعسكري. ولفت إلى أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التي أقرها المجلس الأعلى في كانون الأول (ديسمبر) 2015 وضعت الأسس اللازمة لاستكمال منظومة التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات. وأكد قادة دول المجلس في «إعلان الكويت» ضرورة مواصلة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس والتطبيق الشامل لبنود الاتفاق الاقتصادي وتذليل العقبات في طريق السوق الخليجية المشتركة واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي وصولاً إلى الوحدة الاقتصادية بحلول العام 2025 وفق برامج عملية محددة. وشدد القادة على أهمية الدور المحوري لمجلس التعاون في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف دفاعا عن قيمنا العربية ومبادئ الدين الإسلامي القائم على الاعتدال والتسامح. وأوصى الإعلان ب«ضرورة إدراك التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وأهمية التمسك بمسيرة مجلس التعاون وتعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة جميع التحديات وتحصين دول المجلس عن تداعياتها بما يلبي تطلعات مواطني دول المجلس للحفاظ على مكتسبات التكامل الخليجي».