بدأت الفنانة المصرية داليا مصطفى حياتها الفنية عبر العمل «فتاة إعلانات»، ومن ثم درست في المعهد العالي للفنون المسرحية، وانتقلت إلى حقل التمثيل، عبر أعمال سينمائية وتلفزيونية ومنها أفلام «شورت وفانلة وكاب» و «ليه خلتني أحبك» و«كلام الليل» و«طباخ الريس»، ومسلسلات «النساء قادمون» و«العصيان» و«الجبل»، و«تاجر السعادة» و«سرايا عابدين» وسواها من الأعمال الفنية. وعرفت الفنانة المصرية بأدائها أدوار الفتاة الجميلة والهادئة، والتي تتسم بالبراءة والطيبة، إلا أنها فاجأت جمهورها خلال الجزء الأول من مسلسل «الكبريت الأحمر»، إذ جسّدت شخصية امرأة شريرة وأنانية وخائنة، على خلاف ما عهدها المشاهدون، وشاركها بطولة العمل الذي عرض عام 2016 كل من أحمد صلاح السعدني وعبد العزيز مخيون وريهام حجاج وهاني عادل، وتأليف عصام الشماع، وإخراج سيف يوسف. وصادف الجزء الأول نجاحاً لافتاً، إذ تدور قصته في إطار من الإثارة والغموض والرعب حول عالم الجن والغيبيات عبر ضابط شرطة يُكلّف بالتحقيق في قضية اشتعال منازل من دون سبب واضح، ويعتقد بعضهم بأن سببها الجن. وتعكف داليا على تصوير مشاهدها في الجزء الثاني من المسلسل الذي يحمل عنوان «الكارما»، ويترقب المشاهدون عرضه نظراً إلى ما كان يحتويه الجزء الأول من ألغاز لم تحلّ بعد. وقالت مصطفى ل «الحياة» إن الجزء الثاني سيحتوي على العديد من الألغاز تضاف إلى تلك السابقة التي لم تحلّ في الجزء الأول، بل ستزداد تعقيداً، ومنها سر اختفاء زوجة الضابط الذي يجسده أحمد السعدني. وأشارت إلى أن العمل يشهد كثيراً من التطورات في الأحداث التي ستفاجئ الجمهور، بعكس كل التوقعات والاستنتاجات التي خرجت منذ الإعلان عنه. وأوضحت أن أسباب النجاح الذي حققه «الكبريت الأحمر» هو كونه يتضمن قصة مختلفة تماماً عما يعرض في الدراما المصرية، ولمّحت إلى أن موهبة فريق العمل في تقديم القصة كانت سبباً آخر في نجاح العمل الذي تأمل بأن يحقق الجزء الثاني منه نجاحاً كبيراً على غرار الأول. وأكدت مصطفى أن هذا الجزء من العمل دفعها إلى التركيز فيه حيث إنها لم تستقر حتى كتابة هذه السطور على العمل الذي ستقدمه خلال موسم رمضان المقبل، وكشفت أن «كارما» سيعرض خلال الموسم الشتوي، وتحديداً مطلع العام المقبل، لافتة إلى أن العبرة ليست بعدد الأعمال التي يقدمها الفنان ولكن بجودة العمل، لذلك فهي تبحث دائماً عن الأدوار الصعبة التي تبرز موهبتها الفنية. وأوضحت أنه عُرضت عليها أعمال سينمائية كثيرة ورفضتها لأنها لم تكن بالمستوى المطلوب واللائق الذي ترغب في تقديمه لجمهورها. ولمّحت إلى أنها لم تعد تفضل الأدوار المتشابهة ولن تكررها مرة أخرى بل ستحاول انتقاء شخصيات جديدة ومختلفة عن تلك التي جسدتها من قبل. وعن «الكبريت الأحمر»، قالت داليا مصطفى: «جاءت ردود الفعل الأولى رائعة وأسعدتني جداً، بخاصة أنني تلقيت تعليقات جميلة من الجمهور الذي أصيب بالصدمة بسبب تجسيدي دور «جيرمين»، إذ لم يتوقع أن أجسد دوراً فيه إغراء». واعتبرت أن دورها في الجزء الأول تحدٍ لنفسها لاسيما أنها رغبت في تجسيد دور ونمط جديدين، مشددة على أنها لم تخشَ من التحوّل من أدوار الفتاة الرقيقة، على رغم أنها خيّرت بين دورَي «سندس» و «جيرمين»، إذ رآها صنّاع العمل في دور «سندس» وهي فتاة طيبة، لكنها أصرّت على تجسيد «جيرمين» الذي جاء جديداً بالنسبة إليها لاسيما أن مثل تلك الشخصية مرفوضة مجتمعياً، لكنها آثرت الظهور في شكل مختلف.