رفض الحوثيون تسليم جثمان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى أسرته إلا إذ وافقت على شروطهم، فيما قتلوا نجله صلاح وأسروا نجله مدين، وفق ما ذكرت مواقع إخبارية يمنية اليوم (الثلثاء). وكان عناصر من ميليشيا الحوثي هاجموا موكب علي عبدالله صالح على بعد 20 كيلومتراً من صنعاء وقتلوه مع بعض مرافقيه وأسروا بعضهم الآخر. ونقل موقع «الأمناء نت» عن مصادر مقربة من صالح في صنعاء، إن الحوثيين اشترطوا على أسرته عدم إقامة أي مراسم لتشييع جثمانه، أو إقامة أي عزاء عام له، مقابل تسليمهم الجثمان. وأشارت المصادر التي فضّلت عدم الإفصاح عن هويتها لحساسية الوضع الأمني، إلى أن أسرة صالح رفضت هذه الشروط، ولم تتسلم جثته حتى اللحظة، فيما يتوسط وجهاء قبليون لاحتواء الموقف. وكشفت مصادر خاصة في الحرس الخاص للرئيس السابق ل «مأرب برس» أن صلاح علي عبدالله صالح قتل في مواجهات مع الحوثيين في منزله الواقع في حي حدة في صنعاء والذي كان يطلق عليه «قصر الثنية»، فيما وقع مدين علي عبدالله صالح أسيراً بيد الحوثيين حينما كان ضمن موكب والده المتجه إلى سنحان، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة. أما النجل الأكبر لصالح، أحمد، فتوعد من العاصمة السعودية الرياض، الحوثيين بأنه سيقود المعركة ضدهم شخصياً. وقال في بيان: «سأقود المعركة حتى طرد آخر حوثي من اليمن». وتعهد بأن دماء والده «ستكون جحيما يرتد على أذناب إيران»، داعيا أنصاره إلى «استكمال معركة الوطن ضد الحوثي» واستعادته من «الميليشيات الحوثية الإيرانية».