جمعت «غرفة جدة» بمقرها الرئيس أول من أمس (الأحد)، المخلصين الجمركيين وأصحاب الأعمال، وذلك في إطار ترسيخ جسور التواصل مع الجهات الحكومية، التي تدعم مسيرتها تجارياً وصناعياً، ومنها الجمارك السعودية، في حضور لجنة المخلصين الجمركيين بالغرفة، وعدد من المخلصين الجمركيين والمهتمين بالاستيراد والتصدير. وأكد المدير العام للجمارك أحمد الحقباني أن مثل هذه اللقاءات تجسد عنصر الشراكة المجتمعية مع غرفة جدة في الحقلين التجاري والصناعي، وحرص الجمارك السعودية على العمل على تبسيط الإجراءات الجمركية التي تقدمها، من خلال تبنيها عدداً من البرامج والخطط التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء والجودة والخدمات المقدمة في أعمالها. وتحدث الحقباني عن القفزات التي حققتها الجمارك، والتي تبوأت من خلالها مراكز متقدمة بين الجمارك العالمية، وذلك باستخدامها التقنيات والأنظمة الآلية الحديثة، إذ شمل ذلك أتمتة كل الأعمال الجمركية المقدمة، من خلال المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية، منوهاً بأن الجمارك السعودية واكبت المستجدات ذات الصلة بالشأن الجمركي، وسعت إلى إيجاد وتطبيق حلول مبتكرة ومستدامة تُسهم في تسهيل حركة التجارة بين دول العالم، وتتوافق مع هذه المرحلة التي تتطلب التغيير والتطوير إلى الأفضل وبخاصة مع أهداف رؤية المملكة 2030 ومبادرات الجمارك في برنامج التحوّل الوطني 2020،وذلك وصولاً إلى تحقيق المكاسب للاقتصاد الوطني. وقال إن الجمارك السعودية حرصت على تفعيل أحدث التقنيات الذكية في كل مجالات العمل الجمركي، لأن ذلك سيُسهم في تذليل المعوقات، للدور الكبير الذي تُمثله التقنية في تعزيز مبدأ الشراكة مع كل شركاء الجمارك السعودية من القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن الجمارك السعودية عملت على استثمار مختلف تقنيات الاتصال والتواصل الحديثة مع كل عملائها، وذلك وفق رؤيتها لأن تكون المملكة العربية السعودية من المراكز اللوجستية المميزة بين دول العالم. بدوره، قال نائب رئيس مجلس إدارة «غرفة جدة» مازن بترجي، إن غرفة جدة دأبت، بل وحرصت، على توثيق العلاقات الحميمة وترسيخ جسور التواصل مع الجهات الحكومية التي تدعم مسيرتها تجارياً وصناعياً، ومنها الجمارك السعودية التي تحرص على تبسيط الإجراءات الجمركية التي تقدمها، إذ اعتادت «الغرفة» على عقد مثل هذه اللقاءات الفاعلة، خدمة لمنتسبيها ورعاية لمصالح القطاع الخاص، والإسهام في إيجاد الحلول المناسبة لأي صعوبات أو معوقات، وذلك رفعاً لمستويات الأداء وتحسينها وتوفير سُبل التواصل مع المخلصين الجمركيين والمستوردين، من خلال تبادل آرائهم والاستماع إلى متطلباتهم. وقال: «نلتقي لبحث وتفعيل النقاشات وتقبل الآراء حيال كل من شركاء العمل الجمركي والجمارك السعودية، نظير دورهم المهم في تحقيق أهداف الجمارك، والتطرق إلى المعوقات التي قد تطرأ على العمل الجمركي في كل المنافذ الجمركية البرية والجوية والبحرية، وأيضاً لطرح المقترحات والحلول التي من شأنها أن تُسهم في انسيابية حركة الواردات والصادرات». وأضاف بترجي أن غرفة جدة، ممثلة بلجنة المخلصين الجمركيين، قدمت لقاءات وورش عمل لاستشراف ما يمر به هذا القطاع من تطور وتنوع في مخرجاته، بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030، فالمستوردون والمصدرون هم لبنة هذا القطاع، وبخاصة في ظل تزايد الحراك الاقتصادي، الذي تشهده مختلف القطاعات التنموية والأنشطة التجارية. من ناحيته، أوضح الأمين العام ل«غرفة جدة» حسن دحلان أن هذا اللقاء يصب في ترسيخ مبدأ التعاون بين «الغرفة» والجهات ذات العلاقة، ومنها الجمارك السعودية، إذ ركز اللقاء على بحث أوجه التعاون والتنسيق في ما يتعلق بالعمل الجمركي وسبل تعزيزه بما يخدم ويسهل حركة الواردات والصادرات، ورفع وتحسين مستويات الأداء بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. وأضاف أنه تقع على عاتق الجمارك السعودية مهمات الإسهام في حفز بيئة العمل الاستثمارية من طريق تقديم خدمة مميزة للمستوردين والمصدرين، وتسهيل جميع إجراءاتهم بكل احترافية، وتسهيل حركة المسافرين القادمين والمغادرين والحرص على إنهاء إجراءاتهم وفق الضوابط والإجراءات المنظمة لذلك. وسلط اللقاء الضوء على تبسيط الجمارك السعودية الإجراءات الجمركية التي تقدمها من خلال تبنيها عدداً من البرامج والخطط التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء والجودة والخدمات المقدمة في كل أعمالها، إضافة إلى البرامج والتقنيات الحديثة التي تم تطبيقها، كنظام فحص الحاويات بالأشعة السينية، ونظام تتبع شاحنات الترانزيت، والتسديد الآلي للترانزيت، واستخدام التشفير الآلي.