قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (السبت)، إن من غير المرجح أن تكون هناك حرب باردة جديدة مع الغرب بسبب أزمة أوكرانيا. وأبلغ بوتين مجموعة من الصحافيين الأجانب، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة سان بطرسبرغ، أن روسيا تأخذ في الحسبان مصالح الدول الأخرى، وأنها لا تقبل سوى التعامل معها بالمثل. وبسبب الأزمة في أوكرانيا وصلت العلاقات بين الشرق والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة قبل عقدين مع انهيار الاتحاد السوفيتي. وأكد الرئيس الروسي أيضاً نه من "المستحيل" عزل بلد مثل روسيا، وإن العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو لدورها في أزمة أوكرانيا ستؤثر على الاقتصاد العالمي. وقال إن العقوبات ستكون لها تداعيات سلبية على كل الأطراف المعنية، معتبراً "أنهم يقودون الاقتصاد الروسي والأوروبي والعالمي نحو اضطراب لا يريده أحد." ونفى بوتين أيضاً أن تكون موسكو تسعى لإعادة إحياء الاتحاد السوفياتي، قائلاً "هذا أمر غير صحيح على الإطلاق". وأبدى الرئيس الروسي استعداده لاجراء محادثات مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، على هامش احتفالات ذكرى الانزال في النورماندي، في السادس من حزيران (يونيو) المقبل، في شمال فرنسا. وقال بوتين رداً على سؤال ل"فرانس برس": "هل ستحصل محادثات؟ بحسب ما فهمت فإن الرئيس الفرنسي يرغب في إجراء لقاء على انفراد، ومناقشة مسائل متعلقة بالعلاقات الثنائية، وأخرى على جدول الأعمال الدولي". وتابع: "أنا بالطبع منفتح على كل المناقشات. وإذا سمح جدول أعمال الرئيس الفرنسي بذلك، فسألتقيه بسرور لمناقشة مسائل ذات اهتمام مشترك". وأكدت فرنسا، مطلع الشهر الحالي، أن دعوتها للرئيس الروسي للمشاركة في احتفالات ذكرى الإنزال لا تزال قائمة، رغم التوتر المستجد بين روسيا والدول الغربية على خلفية الأزمة في أوكرانيا. من جهته، أكد البيت الأبيض أنه من غير المقرر عقد لقاء على انفراد، بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي.