قال مواطنون في قرية عورتا قرب نابلس شمال الضفة الغربية إن مستوطنين شرعوا منذ أيام في إقامة مستوطنة جديدة على أراضي قريتهم، مضيفين ان المستوطنين احتفلوا أمس بوضع حجر الاساس للمستوطنة الجديدة التي أطلقوا عليها إسم «ريغف»، وفق وسائل الاعلام الاسرائيلية. وكان المستوطنون استولوا على مئات الدونمات من أراضي القرية عقب مقتل عائلة في مستوطنة «ايتمار» قبل أكثر من شهر، ووضعوا فيها بيوتاً متنقلة، معلنين في حينه لوسائل الاعلام الاسرائيلية إن الخطوة جاءت رداً على العملية. لكن أصحاب الارض اكدوا أن المستوطنين كانوا يبحثون عن مبرر للاستيلاء على أراضيهم، مشيرين الى قيامهم بسلسلة إعتداءات عليهم لمنعهم من الوصول الى الارض وفلاحتها. وقال محافظ نابلس جبريل البكري إن المستوطنين إستولوا في السنوات الأخيرة بقوة السلاح والامر الواقع على مساحات واسعة من أراضي المنطقة، ويمنعون أصحابها من الوصول اليها. وكانت مستوطنة «ايتمار» أقيمت مطلع الثمانيات كمستوطنة صغيرة، ثم تمددت خلال العقدين الماضيين على مساحة واسعة من الارض تزيد على مساحة مدينة نابلس المقامة منذ أربعة آلاف عام. وقال المواطنون ان المستوطنين استولوا في السنوات الماضية على رؤس الجبال الممتدة بطول 20 كيلومتراً شرقاً نحو مشارف نهر الاردن، وأقاموا عليها بؤراً استيطانية، ثم أخذوا يمنعون أصحاب الاراضي من الوصول اليها وفلاحتها. وأضافوا ان السلطات أمدت نواة المستوطنة بالكهرباء. وأعلنت منظمة «حاخامون لحقوق الإنسان»، وهي منظمة حقوقية إسرائيلية، عن ادانتها إقامة هذه المستوطنة، وقالت في بيان امس إن «إقامة المستوطنة سيتسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة»، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بوقف سياسة مصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان. وقال وزير شؤون الاستيطان ماهر غنيم ان المستوطنين يريدون فرض الوقائع على الأرض لمنع أي حل سياسي مستقبلي. وأضاف: «يجب أن تزال المستوطنات كي نقيم دولتنا على كامل أراضي عام 1967، وكل الإجراءات الإسرائيلية باطل وغير شرعي».