تنوّعت أساليب جامعات عالمية خلال المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي لجذب الطلاب السعوديين للالتحاق بها. إذ عرض بعضها تسهيلات في الإجراءات، في حين وصل الأمر بأخرى إلى العزف على وتر الإسلام. وأكد ممثل جامعة أميركية في المعرض لزائريه أن مركزاً إسلامياً سيقدم خدماته للطلاب حال التحاقهم بها. واعتبر أحد طلبة الثانوية العامة نواف العمير أن فكرة المعرض وعرض الجامعات للتخصصات وإمكان القبول فيها سهّل كثيراً على الطلاب الذين يرغبون في الحصول على معلومات مناسبة عن الجامعات الأجنبية. وأضاف أن والده حرص على مرافقته ليطمئن على مستقبله، إذ سيتقدم بطلب للابتعاث ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث. وقالت الطالبة عبير الجهني: «أبحث عن جامعة، وتخصص يحفّز على الإبداع، وأجَّلت فكرة الاستقرار على رأي محدد إلى حين نهاية المعرض حتى أتشاور مع والدي، لأنني أحلم بمجال لم يسبقني إليه أحد». واعتبرت المشاركة من جامعة زيجيانغ الصينية لين ايجين أن المعرض فرصة جيدة لتعريف الجمهور بالدراسة في الصين، متمنية أن تسهم هذه الفعالية في تعزيز العلاقات العلمية بين دول العالم ودعم الشراكات في مجالات أخرى ديبلوماسية وثقافية واقتصادية. وأكد خبراء دوليون في مجال التعليم العالي أن السعودية والدول النامية بحاجة إلى أشخاص مميزين في المهارات التقنية والإدارية للنهوض بقطاعات جديدة في مجال الاقتصاد. وشدّد مدير جامعة كورنيل الأميركية ديفيد سكورتون في ورقة عمل بعنوان: «أهمية التعليم العالي في التنمية الاقتصادية» خلال المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي في الرياض أمس، على أن السعودية والدول النامية تحتاج إلى أشخاص يميزون بالمهارات التقنية والإدارية والاتصالية والتجارية، للنهوض بقطاعات جديدة في مجال الاقتصاد، معتبراً أن الشراكات مع الجامعات الأميركية وغيرها سيسهم في تسريع هذه العملية. وتحدث عن إجماع عالمي متنامٍ على دور بناء نظام تعليم جامعي قوي في الإسهام بشكل واضح في التنمية الاقتصادية، خصوصاً عبر تأهيل الشباب للعمل في عدد من المجالات العملية المميزة، والمساعدة في حل مجموعة كبيرة من المشكلات الاجتماعية والصحية والبيئية المشتركة بين اقتصادات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، والترابط بين الجامعات والقطاع الخاص الذي تحث عليه وتشجعه السياسات الحكومية، كأحد الأسس المهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية على المستوى المحلي والإقليمي والوطني والعالمي.