نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية الأنباء عن تعيين وسيط جديد للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" يخلف الوسيط الألماني غرهارد كونراد. وقالت مصادر مسؤولة إن كونراد يواصل عمله كالمعتاد متهمةً "حماس" بمحاولة ممارسة ضغوط على إسرائيل لتليين المعايير التي وضعتها الحكومة المتعلقة بالثمن المستعدة لدفعه لقاء الإفراج عن الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط. كما اتهمت هذه الأوساط حركة "حماس" بالسعي لتعيين وسيط فرنسي، بداعي أن كونراد يدعم مواقف إسرائيل، "لكن إسرائيل ستواصل العمل من أجل إطلاق سراح شاليط بقيادة الوسيط الألماني على أساس الاقتراح المقدم منذ فترة لحركة حماس". ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" المتماهية مع حكومة نتانياهو عن مقرب من نتانياهو اتهامه "حماس" ببث خبر تغيير الوسيط بهدف تعديل ما تم الاتفاق حوله بأن "القتلة من الوزن الثقيل" الذين يتم إطلاق سراحهم لن يعودوا إلى الضفة الغربية. وأضاف ان هدف "حماس" الواضح هو إملاء شروط جديدة على إسرائيل تتعلق بإطلاق سراح أسراها (إلى بيوتهم في الضفة الغربية) ليواصلوا زرع القتل في مدن إسرائيل". وكرر موقف نتانياهو "الذي يرفض إقرار صفقة تكون بمثابة حكم إعدام على مئات الإسرائيليين الذين سيتضررون من عمليات تفجيرية يقوم بها اولئك الأسرى المحررون".