شنّ عضو في المجلس البلدي في محافظة حفر الباطن، «هجوماً»، على أمانة الشرقية، ممثلة في أمينها المهندس ضيف الله العتيبي، بعد ان نصب له العضو «كميناً»، تمثل في سؤال عن مداخل المدينة فرد الأمين بأنها «تتحسن يوماً بعد آخر». بيد ان العضو مقعد الحربي، فاجأه بالقول: «لا يوجد أي مشروع على أرض الواقع». وعبّر الحربي، عن «صدمته من إجابة أمين الشرقية، أثناء زيارته إلى المجلس البلدي، حين سأله عن رأيه في مداخل حفر الباطن، التي طرحها المجلس البلدي غير مرة، إذ كان جواب الأمين أن «المداخل تتحسن يوماً بعد آخر، وهذا واضح، إلا إن كان هناك أحد لم ير هذا التحسن». ورأى الحربي، أن «مكمن الغرابة أنه لا يوجد أي مشروع على أرض الواقع»، مضيفاً «يفترض في الأمين متابعة المقصرين. كما أن أسلوب الرد لم يكن مناسباً من شخص في قامته، فلنفترض أن هناك مغالطة من السائل، فهل يكون الرد منك «بأنك لا ترى». وأكد العضو، الأمين «لا يعلم أن المداخل لم تشهد أي تطور، ولا توجد لها مشاريع، لكنه يقدم إجابة تتوافق مع منظور رؤساء البلديات، اذ يقوم بعضهم بتغطية الإخفاق، بدلاً من إصلاحه»، مضيفاً «تمنيت أن يكون جوابه أن «هناك أولويات لدينا»، حتى وإن كان تهرباً على الأقل، وليس التهجم واتهام الأعضاء بالعمى»، مؤكداً ان أعضاء المجلس البلدي «يهتمون في حفر الباطن، بعيداً عن الشخصنة والاستقصاد». وكان أمين المنطقة الشرقية، افتتح أمس، حلقة نقاش عن «الخدمات الهندسية المرورية وأهميتها للبلديات والدراسات المرورية لمدينة حفر الباطن»، التي أوضح خلالها رئيس البلدية محمد الشايع، أن «طموحات المواطنين في حفر الباطن كبيرة، وبخاصة ما يتعلق في السير وتنظيم الطرق والشوارع الداخلية»، مؤكداً أن البلدية تحرص على أن تكون حفر الباطن «محافظة نموذجية، وبخاصة شبكات الطرق فيها». وذكر الشايع، ان انعقاد هذه الحلقة «جاء لتسليط الضوء على وحدات الطرق في الأمانات، والأدوار المنوطة فيها، وان يكون هناك تواصل بين جميع الجهات التي تشترك في عملية تخطيط الطرق وإنشائها، وإعطاء التوصيات الواضحة لرفع السلامة المرورية في حفر الباطن، كونها تقع على مفترق طرق دولية». بدوره، أكد أمين الشرقية في كلمته، أن «حركة السيارات داخل المحافظات وخارجها، لا تقتصر على الجوانب المرورية فحسب، فهو موضوع متشعب، يبدأ من التخطيط والنمو السكاني والتخطيط المدني بكل محتوياته، الذي يجب ان يؤخذ في الحسبان عند بداية التخطيط»، مضيفاً أن «حفر الباطن لا تعاني من مشكلة جوهرية دعت لعقد هذه الحلقة، وإنما لحرص رئيس البلدية على معالجتها في بدايتها». وذكر أن «مشكلة الطرق لا تقتصر على حفر الباطن، فهي في كل محافظة، تشهد نمواً سكانياً»، موصياً بدرس الموضوع «من النواحي التخطيطية والمرورية والتشريعية كافة، للخروج بتوصيات تعالج هذه المشكلات». وناقشت الورشة، التي قسمت الى ثلاث جلسات، المتطلبات الإدارية والفنية لهندسة المرور، وحلولاً غير تقليدية، ونظام معلومات الشوارع، وإستراتيجية السلامة المرورية في الشرقية، وسلامة الطرق ووسائل تهدئة السرعة، وعلاقة النقل العام في التخطيط العمراني، والوضع الراهن لهندسة المرور في حفر الباطن، والخدمات الهندسية المرورية المنجزة والتصورات المستقبلية. وشهدت الجلسة الثانية، التي أدارها رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا، محاضرة للمهندس سلطان النتيفات، وأندرو بيري، من وكالة وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون الفنية، بعنوان «المتطلبات الإدارية والفنية لهندسة المرور». فيما تناول ممثل أمانة الرياض المهندس فهد البيشي، «حلولاً غير تقليدية لهندسة المرور»، مشيراً إلى وجود «نقص واضح في مهندسي المرور»، داعياً إلى ضرورة «تهيئة كوادر وطنية، والقضاء على الازدواجية الموجودة بين وزارة البلديات والمرور، ووضع هندسة المرور تحت مظلة واحدة».