هافانا – أ ب، رويترز، أ ف ب – اختار الحزب الشيوعي الكوبي ثلاثة من «رموز» الثورة والحرس القديم، للإشراف على الاصلاحات الاقتصادية في البلاد، على رغم تأكيد الرئيس راوول كاسترو أن الوقت حان لتسليم جيل جديد قيادة الجزيرة المتمردة على الولاياتالمتحدة. وفي ختام المؤتمر السادس للحزب الشيوعي، والذي أقرّ إصلاحات اقتصادية واجتماعية يمكن اعتبارها «ثورة» ثانية بعد تلك التي قادها الزعيم فيدل كاسترو عام 1959، اختار مندوبو الحزب راوول كاسترو (79 سنة) سكرتيراً أول للحزب، خلفاً لشقيقه الأكبر (84 سنة) الذي تولى قيادة الحزب منذ تأسيسه عام 1965، وخوسيه رامون ماتشادو فينتورا (80 سنة) سكرتيراً ثانياً خلفاً لراوول الذي تسلّم هذا المنصب منذ عام 1965 أيضاً، وراميرو فالديز (78 سنة) سكرتيراً ثالثاً. وماتشادو فينتورا منظر شيوعي متشدد، أنشأ مستشفيات ميدانية خلال النضال لإطاحة الديكتاتور فولخنسيو باتيستا، فيما ان فالديز كان الى جانب الشقيقين كاسترو لدى إعلانهما الثورة في يخت «غرانما» عام 1956. ومن أصل 18 عضواً في المكتب السياسي الجديد للحزب الشيوعي، في مقابل 19 في السابق، ثمة ثلاثة جدد فقط، ويُعتبرون من الجيل الأكثر شباباً، هم مارينو مورييو (50 سنة) وزير الاقتصاد السابق والمكلف تطبيق الاصلاحات الاقتصادية، ووزير الاقتصاد عادل إيزكييردو رودريغيز (65 سنة) والأمينة الأولى للحزب الشيوعي في هافانا لازارا مرسيدس لوبيز أسيا (46 سنة)، وهي المرأة الوحيدة في المكتب السياسي للحزب. وأقرّ راوول بنقص الوجوه الجديدة، معتبراً خلال خطاب في الجلسة الختامية، ان الحزب فشل في إعداد قياديين شباب، بسبب «أخطاء ارتُكبت» في السابق، بما في ذلك هو وفيدل الذي تفاجأ المندوبون الألف في المؤتمر، بحضوره الجلسة الختامية، وسط تصفيق حاد، فيما كان بعضهم يبكي فرحاً.