قتل انفصاليون ينشدون استقلال المناطق الناطقة بالإنكليزية في الكاميرون أربعة جنود واثنين من أفراد الشرطة في هجمات هذا الأسبوع، وفق ما قال رئيس البلاد بول بيا في وقت متأخر ليلة أمس (الخميس)، متعهداً القضاء على الانفصاليين لأنهم «خطر على السلام». وقتل عشرات المدنيين منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بعدما شنت الحكومة حملة ضد أعضاء حركة يحتجون على ما يعتبرونه تهميشاً لهم من قبل حكومة الكاميرون الفرنكفونية. ودفع القمع الكثيرين إلى أحضان حركة انفصالية تشن سلسلة من الهجمات العنيفة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وقال بيا لدى عودته إلى البلاد بعدما حضر قمة للاتحاد الأوروبي وزعماء أفارقة في ساحل العاج «أعتقد بأن الأمور الآن واضحة تماماً للجميع. إن الكاميرون ضحية لهجمات متكررة». وأكد اثنان من زعماء الانفصاليين أن الحركة شنت الهجوم الأول في ساعة متأخرة الثلثاء الماضي في بلدة مامفي قرب الحدود مع نيجيريا في إقليم الجنوب الغربي، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود. وذكر الانفصاليون أنهم نهبوا أسلحة خلال الهجوم. وقتل اثنان من أفراد الشرطة في هجوم مماثل في الليلة التالية في بلدة أوت المجاورة. ولم يتسن الحصول على تأكيد من زعماء الانفصاليين.