أكد رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، السعي إلى «إنشاء مركز لبرنامج «فارو» في لبنان بعد فرنسا، في انتظار استكمال الشبكة في بقية بلدان المتوسط». ويهدف البرنامج إلى إنشاء شبكة حول المتوسط لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خصوصاً العاملة في مجال الإبداع والابتكار. وأعلن «توقيع الاتفاق لإنشائه في لبنان خلال زيارة سنقوم بها بعد نحو شهر إلى باريس». عقد شقير مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع رئيس الوفد الفرنسي رئيس مجموعة «فارو» البير اوليفييه، وممثل رئاسة الاتحاد من أجل المتوسط جوليان اوبير في مقر الغرفة، أعلنوا خلاله نتائج زيارة الوفد الاقتصادي الفرنسي والمحادثات مع غرفة بيروت وجبل لبنان واللقاءات التي نظمتها الغرفة للوفد مع المسؤولين اللبنانيين. واتفق الطرفان على التعاون المشترك لاعتماد هذا البرنامج في منطقة المتوسط، بحيث يكون لبنان البلد الأول الذي يشارك فيه وتكون الغرفة مركزاً للبرنامج في لبنان. وأوضح شقير، أن الاتحاد من اجل المتوسط «سيضع سياسة فاعلة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يكون البرنامج رأس الحربة في نموها وتطورها». واعتبر أوليفييه، أن «مهمة هذه البعثة في لبنان تؤكد العلاقات المشتركة، والحفاظ على الشراكة». ولفت إلى أبرز ما يرتكز عليه البرنامج، «المستقبل الاقتصادي للمتوسط المرتكز على الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتمييز بين الشركات، وتشجيع الأعمال في ما بينها، وتوجيه هذا التعاون ليكون بين بلدان البحر المتوسط، وليس فقط التفكير بالذهاب إلى الولاياتالمتحدة والصين، خصوصاً أن لدينا ثقافة مشتركة تشجع على ذلك». ورأى اوبير، أن «التفكير المتوازن بين فرنسا ولبنان أنتج هذا الاتفاق، كما يسمح بتحسين حجم الأعمال وزيادته في ما بين ضفتي المتوسط». وأكد قناعته ب «ضرورة إطلاق منطقة اقتصادية متكاملة في منطقة المتوسط»، لافتاً إلى أن البرنامج «سيساهم في تحقيق هذا الهدف، ولبنان هو البلد الأول الذي يطبق ال «فارو» في المتوسط بعد فرنسا».