الثعلبة مرض جلدي يتظاهر على شكل بقعة أو أكثر خالية من الشعر في المناطق المشعرة، كفروة الرأس والذقن والحاجب والرموش، وفي الحالات المتقدمة يمكن أن تصاب الأظافر بتغيرات على شكل حفر صغيرة على سطح الظفر. ويمكن أن يصيب مرض الثعلبة أي جزء من الجسم يكسوه الشعر، إلا أن فروة الرأس تبقى من أكثر المناطق تعرضاً للمرض. ويشاهد مرض الثعلبة عند الذكور والاناث في كل الأعمار. وله أنواع، فنوع يبدأ في سن مبكرة، وآخر يشاهد في نهاية مرحلة الطفولة، ونوع في مرحلة البلوغ المبكر. ويبقى النوع الرابع الذي يظهر بعد سن الأربعين. ولا يعرف حتى الآن السبب الفعلي لمرض الثعلبة، لكن هناك دلائل تفيد بأنه من أمراض المناعة الذاتية، إذ يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة بصلات الشعر ما يؤدي إلى تساقطه في مناطق مختلفة من الجسم، أشهرها فروة الرأس. وهناك عوامل تساهم في زيادة احتمال الاصابة بهذا المرض، مثل العوامل الوراثية، والعوامل المناعية، والعوامل الإنتانية، والعوامل العصبية، والعوامل النفسية وغيرها. وهناك دور مهم للوراثة في نشوء مرض الثعلبة، ففي 20 في المئة من الحالات يوجد تاريخ عائلي بالإصابة ويكون أقرباء الدرجة الأولى للمرضى الأكثر تعرضاً له أكثر من غيرهم. ويتداول الناس معتقدات خاطئة حول مسببات مرض الثعلبة، اذ يظن بعضهم أنه مرض معد أو ناتج عن تناول بعض الأطعمة وهذا غير صحيح. ولذا تبدو أهمية التثقيف الصحي للأسرة والمجتمع مع التركيز على أن المرض غير معد. لا يعد الثعلبة مرضاً خطيراً، فالمصابون به يكونون في صحة جيدة ولا يعانون من مشكلات جدية، باستثناء الآثار النفسية التي يتركها نتيجة تساقط الشعر في المناطق المكشوفة.